يسعى البيت الأبيض إلى منع تسلل البعض إلى داخله عبر السياج الخارجي وذلك بإضافة "مسامير معدنية"، خصوصاً وأن الأشهر الأخيرة شهدت تكرار محاولات التسلل وتعزيز امن مقر الرئاسة، وفقاً للجنة حكومية أميركية. وقال المتحدث باسم لجنة التخطيط الوطنية للعاصمة ستيفن ستوديغل، الخميس، إن اللجنة وافقت على إجراء مؤقت يقضي بوضع مسامير معدنية يبلغ طول الواحد منها 18 سنتيمتراً فوق السياج، موضحاً أن هذه المسامير تهدف إلى إبطاء أو منع المتسللين من القفز فوق السياج. ويأتي إقرار هذا الإجراء بعد سلسلة عمليات تسلل نفذها أفراد نجحوا في القفز فوق سياج البيت الأبيض وانتهاك أمن الرئاسة. وحصلت أخطر عمليات التسلل هذه مساء 19 سبتمبر، حين تسلق الجندي السابق في العراق عمر غونزاليز السياج الشمالي للبيت الأبيض وتمكن من عبور أكثر من 60 متراً داخل حديقة المقر الرئاسي قبل أن تتم ملاحقته واعتقاله. وكان غونزاليز، البالغ من العمر 42 عاماً، يحمل سكيناً في جيبه وعثر داخل سيارته على كمية من الذخائر. ورغم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وعائلته لم يكونا في البيت الأبيض مساء ذلك اليوم، فقد أثار هذا الحادث جدلاً حاداً حول الثغرات التي تشوب آليات حماية المقر الرئاسي، وأدى إلى فتح تحقيق واستقالة رئيسة جهاز الأمن السري المكلف أمن الرئيس. والشهر الماضي اعتقل جهاز الأمن السري متسللاً تسلق السياج الجنوبي للبيت الأبيض. وكان تحقيق داخلي لوزارة الأمن الداخلي الأميركية كشف في نهاية العام المنصرم وجود إخفاقات عديدة في الإجراءات الأمنية المتبعة في حراسة البيت الأبيض.