كشف براند دبي، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عن مشاركة نخبة من أشهر فناني الرسم ثلاثي الأبعاد والخداع البصري حول العالم، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان دبي كانْفَس، التي ينظمها براند دبي في دبي خلال الفترة من 1-14 مارس المقبل، بالشراكة مع جي بي آر، الوجهة التابعة لدبي للعقارات، التي تعد من أبرز نقاط الجذب السياحي في دبي، ويرتادها سنوياً آلاف الزوار من داخل الدولة وخارجها. بالونات فضية سيكون جمهور دبي كانْفَس 2016 على موعد للقاء الفنان الإنجليزي فاناكابان، الذي يرى أن الرسم جزء أصيل من حياته، وأن الريشة والرسم يلعبان دوراً كبيراً في تكوينه الوجداني ورؤيته الفنية. بدأ فاناكابان في استخدام أصباغ الرش في لوحاته عام 2000، كما استخدم أسلوب الاستنسيل للطباعة، قبل أن يتحوّل لممارسة فن الغرافيتي في عام 2009، حيث سرعان ما أصبح من المولعين بفنون الرسم على أرضيات الشارع، ليصبح خلال فترة وجيزة واحداً من أبرز محترفي هذا الفن. وقد عُرِف فاناكابان بأسلوبه المتميز، الذي يجسد فيه أفكاره على هيئة بالونات فضية يستخدمها لرسم تكوينات مبتكرة على هيئة حروف وحيوانات، بينما يقوم باستخدام درجات الإضاءة والظلال بأسلوب مدهش يوحي للمشاهد أنه يقف أمام تكوين فني استخدمت فيه بالونات حقيقة، بينما هي في الواقع مجرد رسم ثلاثي الأبعاد على الحائط. صور افتراضية يعدّ الهولندي ليون كير، أحد روّاد فن الجداريات الواقعية في العالم، وذلك بما عُرف عنه من مهارة كبيرة تمكنه من استخدام خليط من التقنيات الفنية والمواد والخامات المختلفة، مثل الإكريليك، والأشرطة اللاصقة، التي تعدّ من أحدث الوسائل التعبيرية التي يوظفها الفنان بمهارة عالية لتكوين ملامح الصور ودرجات الظلال بأسلوب مبهر، إلى جانب مجموعة متنوّعة من الألوان والخامات. ويتميز كير بأسلوبه الخاص في فن الرسم ثلاثي الأبعاد، حيث أشتُهر بموهبته الاستثنائية في تحويل الصور الحقيقة إلى صور افتراضية، تعطي بُعداً إضافياً للرؤية لا توجد في الصورة الواقعية، أو ما يُعرف فنياً بإضافة الطبقة التفاعلية غير الملحوظة، لتصبح الصورة أكثر تجسيداً بمساحات ضخمة، وقياسات عملاقة تناسب مع البيئة التي يتم رسمها فيها، والتي تخرج عن نطاق مقاييس اللوحات التشكيلية التقليدية. ومن بين أهم الفنانين العالميين المشاركين في هذه الدورة، ثلاثة من أشهر روّاد فن الرسم ثلاثي الأبعاد والجداريات الحديثة المعروفة باسم الغرافيتي، هم: الهولندي ليون كير، والبرتغالي سيرجيو أوديث، والإنجليزي فاناكابان، الذين اشتركوا جميعهم في الانتماء لهذه المدرسة الفنية المعاصرة، التي تقوم على مبدأ العمل في الأجواء المفتوحة، والتفاعل المباشر مع الجمهور، ما يضيف إلى هذا النوع من الفن بُعداً جديداً وهو التفاعل الحي مع الحضور من متابعي ومحبي هذا الشكل من أشكال التعبير الفني، وهو الأسلوب المميز لفناني الشارع بخروجهم برؤيتهم وصورهم الفنية خارج جدران المعارض الفنية التقليدية. وقالت عضو اللجنة التنظيمية لـمهرجان دبي كانفس، عائشة بن كلي، إن إدارة المهرجان حرصت أن يكون ظهوره بالغ التميز في ثاني انعقاد له، وذلك بتوفير كل العناصر التي تقديم تجربة فنية وإبداعية فريدة، تمثل إضافة حقيقية لأجندة دبي الإبداعية والثقافية والفنية. وأضافت: حرصنا خلال فترة الإعداد على التدقيق في اختيار أفضل المواهب الفنية من مختلف انحاء العالم، التي تتسق إبداعاتها مع روح المهرجان ذي الطبيعة الجماهيرية، لاستضافتها في دبي، من بينهم فنانون كبار شاركونا في الدورة الأولى، إضافة إلى آخرين يشرفنا استضافتهم للمرة الأولى من أماكن بعيدة، مثل: الأرجنتين والبرازيل والمكسيك والولايات المتحدة والصين وأستراليا، وغيرها، وذلك حرصاً على تقديم دورة فريدة تُمتع المهتمين بهذا الشكل أشكال التعبير الفني الحديث. ويتوافق وجود هذه المجموعة المتميزة من الفنانين في دبي مع دورها كنقطة لقاء مهمة تجمع دائماً المبدعين في شتى المجالات من شرق العالم وغربه، علاوة على أن اجتماعهم في مكان واحد يقدم للفنانين المحليين فرصة ممتازة للاقتراب من أفكارهم وإبداعاتهم ومناقشتهم في الأساليب المبتكرة، التي يوظفونها في التعبير عن أفكارهم غير التقليدية والممعنة في الحداثة، ليفتح بذلك أمامهم المجال أمام اكتساب خبرات ومهارات جديدة تسهم في صقل مواهبهم الفنية، لاسيما أن العديد من أولئك الفنانين ربما من الصعب التقائهم خارج المهرجان، الذي يسعى إلى تقديم إضافة مفيدة وممتعة لمحبي ومحترفي الفنون على السواء. كما يستضيف المهرجان في ثاني دوراته، الفنان البرتغالي سيرجيو أوديث، الذي حوّل فن الغرافيتي من هواية ضمن هوايته إلى مهنة دائمة له، وذلك في أوائل التسعينات، إذ بدأ ممارسته في شوارع المدن وأنفاق القطارات، ثم تطورت مهاراته الفنية ليبتكر أسلوبه الفني الخاص في الرسم المنظوري، الذي يتسم في مجمله بالغموض، وذلك بتوظيف درجات الظلال في لوحاته. وحظي أوديث بشهرة عالمية واسعة في عام 2015، عندما أحدث نقلة في فن الرسم على أرضية الشارع ولوحات الخداع البصري الجدارية، وذلك برسمه على الزوايا القائمة في أركان المباني، وأطلق على أسلوبه الجديد اسم Somber 3D، إذ أصبح الفنان البرتغالي منذ ذلك التاريخ صاحب بصمة فنية مميزة تسعى الشركات العالمية بسببها للتعاقد معه. إطلالة جديدة تأتي مشاركة هذه الأسماء الكبيرة من الفنانين العالميين، ضمن الإطلالة الجديدة للمهرجان هذا العام، بما تشمله من أشكال التطوير المهمة في ضوء النجاح الذي حققه عام 2015، إذ تقرر تمديد فترة دورته الحالية إلى أسبوعين بدلاً من أسبوع واحد خلال أول ظهور له العام الماضي، علاوة على نشر أعماله على امتداد كيلومترين كاملين على شاطئ جي بي آر، لاستيعاب أكثر من 60 عملاً متميزاً لفنانين عالميين ومحليين، يشارك بعضهم للمرة الأولى بإبداعاتهم في المهرجان، الذي سيضم جدولاً حافلاً بالفعاليات الإبداعية المتميزة.