×
محافظة حائل

وفاة ابن محافظ بقعاء في حادث مروري

صورة الخبر

بما أن باصات النقل العام الجديدة أغرتني بألوانها، وبنوافذها الزجاجية الواسعة، أوقفت سيارتي جانبا وتوجهت في الساعة الثامنة والربع مساء في 31/3/2015 الى محطة النقل العام بمدينة عيسى لأعايش تجربة التوجه الى المحرق بواسطة باص النقل العام. في المحطة لم الحظ الا أفرادا معدودة ومحدودة من الآسيويين الذين كانوا ينتظرون وصول الباص.. وقتها شاهدت أحد المشرفين على تحركات الباصات فاغتنمتها فرصة لأدير معه الحوار الآتي س- متى يصل الباص الى المحطة ؟ ج- لا اعلم س - كيف لا تعلم وانت المسؤول هنا ؟ ج- المسألة ملخبطة س- هل فسرت لي الامر ؟ ج- المشكلة تكمن في السائقين الهنود الذين ولاعتبارات معينة لا يلتزمون بالمواعيد س - هل يطول بي الانتظار لوصول الباص ؟ ج- لا اعلم س- هل تنصحني بمغادرة المحطة ما دام وقت وصول الباص مجهولا ؟ ج-أفضل أن تأتي غداً وما ان عزمت الامتثال لنصيحة المشرف حتى وصل الباص رقم 2 ، فتدافع الآسيويون أمام مدخل الباص ليدفع كل منهم للسائق أجرة التوصيل الى وجهته. تبين لي ان الأسلوب المتبع في دفع الأجور ضيع الكثير من الوقت للدخول في الباص.. اقترح توفير بطاقات شاملة لأجور الباصات صالحة لشهر أو أكثر، تماماً مثل أسعار بطاقات سمسم للهواتف النقالة. وبعد أن ركب الجميع في الباص تحرك للتوجه الى المحرق، في الطريق الى هناك توقف عند عدد من النقاط لالتقاط مزيد من الركاب.. وتجنبا للإطالة أقول: ما ان وصل الباص الى المحرق بعد ساعة وربع الا وقد امتلأ بعدد كبير من الركاب الذين اضطروا للوقوف بسبب امتلاء كل المقاعد.. اذ المفروض ان يتم تحديد الركاب لكل باص. خلاصة القول: إن تجربة التنقل بواسطة باص النقل العام لم تكن مريحة على الإطلاق للأسباب السالفة الذكر. وأخيرا لابد من القول: إن ما عايشته خلال توجهي الى المحرق عبر باص النقل العام وما رافقه من جوانب سلبية أرى انه لابد من تخصيص باصات خاصة بأفراد المواطنين وعوائلهم دون غيرهم من الأجانب، هذا اذا أردنا ان نحفز المواطن على استخدام النقل العام اللائق به. إنها ملاحظات رغبت في إبرازها فلعلها تنال نصيبها من الاهتمام، فالعبرة ليست في نوعية الباص ولكنها في نوعية وكيفية الخدمات التي تقدمها للركاب. ‫ ‬] احمد محمد الانصاري