اختتمت أمس الهيئة العامة للسياحة مشاركتها في سوق السفر العربي 2015 الذي أقيم في الفترة من 4 إلى 7 مايو الجاري، وضم وفد الهيئة ممثلين عن 30 فندقاً وشركة سياحة وسفر. وشاركت قطر بفاعلية في سوق السفر العربي، حيث قامت مجموعة كبيرة من المعنيين بقطاع السياحة بعرض المميزات السياحية الفريدة التي توفرها الدولة للقادمين سواء للترفيه أو الأعمال. وجمع سوق السفر العربي خلال نسخة العام الحالي كبار قادة قطاع السياحة والسفر من القارات الست واشتمل على الندوات وجلسات النقاش وورش العمل التي ناقشت العديد من المسائل وسلطت الضوء على مختلف آراء وتوجهات الجهات الرائدة . واستفادت الهيئة العامة للسياحة من فرصة المشاركة في سوق السفر العربي لتسليط الضوء على مقومات السياحة في قطر التي تجتذب الزوار من الخارج ومن بينها الأسواق التجارية والمرافق الرياضية والترفيهية الممتازة إضافة إلى الضيافة العربية الأصيلة وما توفره البلاد من الفعاليات والتجارب الثقافية التي ليس لها مثيل في المنطقة. وقال السيد عيسي بن محمد المهندي، رئيس الهيئة العامة للسياحة: "إن الأهداف الإستراتيجية في دولة قطر تصب نحو السعي إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الموارد النفطية، واختيارنا استراتيجي وخصوصاً أن السياحة تشكّل رافداً اقتصادياً قوياً في أي دولة". وأوضح أن "قطر تستقطب حوالي مليونين و800 ألف سائح سنوياً"، مضيفاً أن "نسبة السيّاح قد تزيد بشكل كبير في العام 2015"، ومشيراً إلى أن "قطر تسير في الطريق الصحيح من خلال تنويع مصادر الدخل في الدولة وتشجيع القطاع السياحي". وقال المهندي: إن "قطر تركز على ما يسمى التجربة المميزة أو المتأصلة في السياحة، ما يعكس هويتنا التراثية والثقافية، فيما ينصب التركيز على السياحة الثقافية والعائلية، وسياحة الأعمال"، آملاً أن تتغير الأوضاع والظروف التي تمر بها دول المنطقة العربية، وأن لا تسود الحروب والصراعات بسبب تأثيرها السلبي على حياة الناس، وقطاع السياحة بشكل خاص". وأوضح أنه لا أؤمن بالتنافس في السياحة، بل يؤمن بالتكامل في القطاع السياحي، سواء كانت أسواقاً عربية، أو خليجية، وتقديم منتج منافس مثل الأسواق الآسيوية والأوروبية وغيرها. وأكد المهندي أن تحقيق عروض مشتركة بين قطر والدول الأخرى أمر مهم، من خلال زيارات سياحية مشتركة للسائح الغربي أو العربي وتحقيق تجربة متأصلة في أكثر من دولة وليس دولة معينة، مشيراً إلى أن تطّور المنتج السياحي جاء من خلال إستراتيجية وتوجّه عام للدولة بتنويع مصادر الدخل. وأضاف: "نسعى إلى زيادة عدد السيّاح واستقطاب المزيد من خارج المنطقة، ونستقطب حوالي 50 أو 60% من داخل المنطقة، و40 % من خارج المنطقة، ونهدف إلى أن يصبح عدد الزوار من خارج المنطقة هو النسبة الأعلى بحلول العام 2030". وأكد المهندي أن البنية التحتية لاستضافة حدث كبير مثل كأس العالم 2022 تحتاج إلى تطوير البنية التحتية لقطاع السياحة، وتنمية قطاع السياحة بشكل عام. ورداً حول تشجيع تنقل المقيمين بين دول المنطقة، اعتبر المهندي أن هذا الأمر يشكّل رافداً مهماً للسياحة، بهدف خلق آلية تمكن الأشخاص بالتنقل بحرّية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الخليج بشكل عام.