سبق- الرياض: ألقى الإعلامي المتخصص في قضايا الشباب ومدير الإعلام الصحي والعلاقات بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض، حمد بن مشخص العتيبي، محاضرة في كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بحضور عدد من طلبة الكلية، كشف فيها أن 60% من حملات الإعلام الصحي تدار بمعرفة شركات، وأشار إلى أن حملة التوعية بـكورونا فشلت في إقناع ملاك الإبل. وبدأت المحاضرة التي كانت بعنوان الإعلام الصحي نظرة مستقبلية، باستعراض مفهوم التوعية الصحية وعلاقة التوعية الصحية بالإعلام وبرامج الاستفادة من الإعلام في بناء وعي صحي. وشدد المحاضر على ضرورة الانفتاح على مصادر الإعلام وتقنيات الإعلام الحديث والاهتمام ببرامج تصحيح السلوك الصحي الوقائي . واستعرض بن مشخص، خلال المحاضرة، عدداً من تجارب الإعلام الصحي وبعض النماذج الإيجابية كما تطرق لبعض رسائل الإعلام الصحي السلبية وغير الناجحة بسبب عدد من الأمور؛ منها اعتماد كثير من برامج الإعلام الصحي على الاجتهادات الشخصية وضعف الرسالة وعدم مناسبتها للتوقيت أو لبيئة المجتمع وقلة المتخصصين في الإعلام الصحي وندرة برامج التدريب والتطوير في مجال الإعلام الصحي والتقليدية. وكشف بن مشخص أن حوالي 60 % من حملات الإعلام الصحي في المملكة يتم تسليمها لشركات تجارية مما يفقدها هدفها الحقيقي ويجعل مبالغها تذهب في رسائل باهتة أو تقليدية, غالبيتها لا تخضع لبرامج قياس النتائج وإنما تنفذ من أجل أن تضاف لرصيد أعمال الجهة المنفذة. وناقش المحاضر حملة التوعية بـكورونا، بقوله: الحملة نجحت في برامج عدة وكانت مميزة في أساليبها وانتشارها ولكنها فشلت في إقناع ملاك الإبل باتخاذ الاحتياطات اللازمة وذلك لأنها تخاطبهم بأسلوب علمي بحت ولم تراع علاقتهم العاطفية الكبيرة بها وثقافتهم. ودعا طلاب كلية الطب بجامعة الإمام إلى تعلم فنون الإعلام الصحي والمساهمة في تطويره وإثرائه والتركيز عليه في ظل سهولة استخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.