قال الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، إن الابتزاز آفة تشكل خطرا حقيقيا على الشباب والفتيات، مؤكدا أن العرض ليس بعده شيء، وأن على المدارس والجامعات توعية النشء بخطر ذلك على الأخلاق. وأضاف الأمير فيصل بن بندر "إن ديننا الإسلامي الحنيف يحثنا على المحافظة على الضرورات الخمس وهي الدين، والنفس، والعرض، والعقل، والمال، فإذا تركنا مجالا مفتوحا لكل من أراد أن يعبث فيها فسنصل في يوم من الأيام وصولاً فارغاً من الأخلاق والقوة والتمكين، ويجب أن نتوجه إلى النص الإسلامي الصحيح، وأن نأخذ به وبكل عناصره في مدارسنا وفي جامعاتنا وفي إداراتنا". وأوضح أمير الرياض خلال افتتاحه الحملة التوجيهية "شموخ"، التي تهدف إلى مكافحة الابتزاز في الرياض أمس، أهمية الحملة، وأنها تأتي لتوعية الشباب والفتيات بمخاطر جريمة الابتزاز، وتحذيرهم من الوقوع في حبال مرتكبيها. من جانبه، قال الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: "إن حملة "شموخ هي ضد المبتزين، حيث تنطلق لمدة عام كامل في كل مناطق السعودية، ويشاركنا فيها شركاء استراتيجيون من مؤسسات الدولة التعليمية من الجامعات ومدارس المملكة، وكذا شركاؤنا في النجاح من وزارة الداخلية وهيئة التحقيق والادعاء العام، وأيضا إمارة منطقة الرياض وكل العاملين في الأجهزة الحكومية التي تساند انطلاق هذه الحملة المباركة". وأضاف السند: "في وطن الإسلام والسلام والأمن والإيمان والرخاء والاستقرار ينعم الجميع بالأمن الأخلاقي والسلوكي والفكري في هذه البلاد المباركة، ويقف الجميع شامخا عزيزا بعقيدته ثم بولائه لولاة أمره ولوطنه، ولذا يقف الجميع دائما وأبدا في وجه كل معتدٍ أثيم يريد الانقضاض على أمن الناس في عقيدتهم وفكرهم وأخلاقهم وسلوكهم، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل أجهزتها والعاملين فيها يقفون موقف المواجهة لكل مبتز يريد انتهاك الأعراض والسطو على حقوق الناس وخصوصياتهم وأسرارهم ومعلوماتهم، ويريد أن يبتز الآمنين على أنفسهم وأعراضهم ومعلوماتهم وخصوصيتهم". وأشار رئيس "الحسبة" إلى أن هذه الحملة التي أطلقت عليها الرئاسة اسم "شموخ" تحقق أهدافها التي وضعت من أجلها، من خلال نشر رسائل توجيهية وإقامة معارض توعوية، وإنتاج مجموعة من الأفلام المرئية والمسموعة وتنظيم أنشطة تفاعلية، من أجل التوعية بمخاطر الابتزاز، وتفعيل جانب الوقاية الذاتية من خطر هذه الآفة، وقيام الرئاسة بحماية المجتمع من شرور وخطر المبتزين والمبتزات. إلى ذلك أوضحت الدكتور هدى بنت محمد العميل مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، أن هذه الحملة تأتي مكملة وداعمة لجهود جامعة الأميرة نورة وسعيها الحثيث لبناء مجتمع نسائي معتد بدينه وخدمة وطنه، حيث تعمل الجامعة على استشراف المشكلات التي تعانيها الطالبات، وتكثف برامج التوجيه والإرشاد، وتعزز الجانب الديني والخلقي في مناهجها وأنشطتها. وقالت العميل إن الجامعة تعمل على تشجيع الطالبات في إبداعاتهن لإشغال أوقاتهن بما يعود عليهن بالنفع ويشركهن في بناء الوطن، مشيرة إلى أن جامعة الأميرة نورة شريكة للهيئة في تهيئة البيئة المناسبة للمرأة وتوعيتها وتوجيهها لمصلحة دينها ووطنها.