كشف م. صالح بن إبراهيم الرشيد مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" عن أن عدد المدن الصناعية في المملكة قد تضاعف من 14 مدينة صناعية في عام 2008م إلى 34 مدينة بنهاية العام 2014م، بزيادة تقدر بقرابة 145%. وقال الرشيد خلال كلمته بملتقى ومعرض توطين صناعة التحلية المنعقد أمس بالرياض: إن "مدن" قد أولت موضوع محطات تحلية المياه ومعالجتها وتوزيعها في المدن الصناعية عناية كبيرة، لافتاً إلى أن تطوير الطاقة الإنتاجية لخدمات المياه قد بلغ أرقاماً قياسية؛ إذ تمكنت "مدن" من توفير 103 آلاف م3/يوم من المياه المحلاة للشرب، فيما بلغت طاقة محطات معالجة الصرف الصحي والصناعي 158 ألف م3/يوم. ولفت الرشيد إلى أنه في سبيل جعل "مدن" خضراء وصديقةً للبيئة، فإنه يتم الاستفادة من المياه المعالجة في الصناعة بحيث تستخدم في الري وتشجير المسطحات الخضراء في المدن الصناعية، مشيراً إلى أن أحد المكتسبات التي تحققت على هذا الصعيد هو إنشاء أكبر بحيرة صناعية مطورة "بحيرة مدن" بمساحة 400 متر مربع جعلت المدينة الصناعية الثانية بالدمام وجهة سياحية. كما استعرض الرشيد دور "الحاضنات الصناعية" التي أنشأتها "مدن" بهدف خلق فرص عمل جديدة خاصة برواد الأعمال من الشباب السعودي، إذ تقوم "مدن" من خلال هذه الحاضنات بمساعدتهم في تحسين وتطوير الأفكار الصناعية، والبدء في إقامة مشاريعهم الصناعية الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الخدمات التقنية والاستشارية والفنية لهم، وتهيئة المناخ المناسب لذلك ولفترة محددة كفترة إنتاجية تجريبية لدراسة وتقييم الفكرة، يتم بعدها الدفع بالمشروع الصناعي الناجح لسوق العمل وإنشاء مشروع صناعي بحجم إنتاجي يواكب حاجة السوق. وحول دعم مجالات عمل المرأة أشار الرشيد إلى أن "مدن" قد خصصت مدناً صناعية ملائمة لعمل المرأة، وهي "واحات مدن"، وهناك واحة مدن الأحساء التي ابتدأ العمل عليها، كما أن من المقرر أن يشهد عدد هذه الواحات توسعاً ليشمل كلاً من ينبع، والقصيم، وجدة، لافتاً إلى أنه قد روعي في تصميم هذه الواحات بحيث تكون ملائمة لعمل المرأة، وذلك من خلال عدة جوانب تصميمية، منها بناء مدن للمصانع بمعايير نموذجية، ممرات مشاة مخصصة وآمنة، وتوفير عدد من الخدمات مثل "حضانة الأطفال، مراكز صحية وترفيهية للمرأة، مطاعم ومقاهٍ"، كما أن الصناعات التي سيتم تخصيصها هي صناعات خفيفة "نظيفة" مما يجعلها ملائمة لعمل المرأة.