أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن سقوط مدينة البيضاء جزئيًا في أيدي مقاتلي القاعدة خلال العمليات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الجنود اليمنيين يدفعون ثمن تبادل الأدوار والتنسيق الأمنى بين نظام صنعاء وأمريكا. وتبنى التنظيم، فى بيان له أمس الاثنين، عمليات اغتيال استهدفت ضباطا ومسؤولين في الجيش والشرطة وجهاز المخابرات اليمنى فى أكثر من محافظة. وقال حمزة الزنجباري أمير التنظيم فى محافظة أبين فى مقطع فيديو، "قمنا بعدد من العمليات العسكرية التى استهدفت ضباطا وجنودا فى الجيش اليمنى فى أكثر من محافظة خلال الشهرين الماضيين، وهذا العمليات أربكت حسابات العدو وشتتت عزائمه". واعتبر التنظيم أن تكثيف الهجمات ضد الجيش وقوات الأمن يأتى ردًا على العمليات التى يقوم بها الجيش اليمنى مع الجيش الأمريكى ضد التنظيم فى اليمن، مشيرًا إلى أن هذه الهجمة الشرسة ضد المعسكرات والمقار الأمنية اليمنية ترجع إلى تبادل أدوار الحرب الجوية والبرية ضد التنظيم بين الجيش اليمنى والأمريكان. واختتمت القاعدة بيانها بأن "مقصد ودافع قتالنا هوإخراج البلد من الهيمنة الأمريكية، وتحكيم الشريعة الإسلامية، بعد أن رفضها نظام صنعاء وحارب الداعين لها". يشار إلى أن عدد القيادات العسكرية والأمنية التى تم اغتيالها على يد عناصر مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة فى جزيرة العرب باليمن، بلغ منذ بداية يناير 2012 الماضى وحتى اليوم 179 ضابطا من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن. وكانت عمليات اغتيالات قد طالت مسؤولين فى جهازي المخابرات والأمن فى أكثر من محافظة، أحدثها اغتيال العقيد فى جهاز المخابرات عبدالرحمن الشامى، وسط العاصمة صنعاء بداية الأسبوع الجاري.