×
محافظة المدينة المنورة

إمام الحرم: مساس الحوثيين بحدودنا الجنوبية دليل على هزيمتهم وفشلهم

صورة الخبر

التواصل الاجتماعي مع الناس، كل الناس، أصبح الآن أكثر يسرا وسهولة بفضل (تويتر)، تماما مثلما أصبح الحصول على المعلومة ميسرا بشكل (خرافي) بفضل الشيخ (قوقل). تخيل فقط حجم النعمة المعلوماتية التي ينعم بها شباب وشيب هذا العصر بوجود خصائص ومميزات مكائن البحث الإلكترونية، خصوصا (جوجل)، لك أن تتخيل ذلك عندما أذكرك أننا ككتاب رأي كنا عندما نحتاج لرقم إحصائي أو معلومة نستند إليها في كتابة مقال، لا بد أن نخاطب الجهة المعنية وننتظر ردا قد يطول لأشهر، وقد لا يصل أبدا كما كان واقع الحال!!، وكنا كطلاب إذا احتجنا لمعلومة علمية في مجال الصيدلة أو الطب أو التاريخ والجغرافيا أو أي مجال معرفي لا بد أن نشد الرحال لمكتبة جامعة أو مركز معلومات يشتمل على مراجع. الآن بمجرد ضغط زر مفاتيح لحاسوب (أي زر يا رجل؟!!)، بل مجرد لمسة ناعمة على شاشة جوال تستطيع الحصول على المعلومة ونسخة من المرجع بكل اللغات!!، بل تستطيع ترجمة ما تريد بلمستين فقط (تحديد الكل وتحديد اللغة)!!. تخيل لو أن شخصا اليوم يقرر أن يحرم نفسه من استخدام ماكينة (جوجل) ويحرم على نفسه الاستمتاع بهذه التقنية لشيء في هوى نفسه، ماذا سنقول عنه أقل من أنه يجنح للتخلف!!. في ذات السياق، كان الوزير لكي يعرف جوانب القصور في وزارته أو احتياجات الناس ومعاناتهم لا بد له أن يرتب للقاء مفتوح اأو يتصفح كل الصحف عله يجد صحيفة جريئة تهدي إليه عيوبه. اليوم، بمجرد متابعة أكبر عدد من المغردين على أغصان تويتر يستطيع معرفة هموم الناس وقضاياهم واحتياجاتهم وشكواهم من أداء وزارته ويستطيع قياس أداء إداراتها!!. الملاحظة الغريبة التي توقفت عندها أن يكون أحد الوزراء مثلا قبل تعيينه يتابع الآلاف في تويتر ولا يتابعه إلا المئات أو العشرات، وبمجرد تعيينه وزيرا يقلص كثيرا جدا متابعته للناس في تويتر، وطبيعي أن يزداد كثيرا من يتابعونه!!. السؤال المهم المحير هنا هو: لماذا يحرم الوزير نفسه من معرفة هموم الناس وأوجه قصور وزارته بتقليص متابعته لهم أو إلغائها، بل لماذا يكون هذا هو أول قراراته؟! وماذا سنقول عنه؟!.