تتلقى وزارة التجارة والصناعة أكثر من 200 ألف بلاغ عن غش تجاري شهريًّا، بينما تبلغ إجمالي الغرامات الفورية التي تفرضها الوزارة في المقابل على المخالفين نحو 49.5 مليون ريال، بحسب تأكيدات وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك، فهد الجلاجل. وأوضح الجلاجل على هامش جلسات المنتدى العربي لمكافحة الغش التجاري بالرياض أن الوزارة تعمل على تفعيل الرقابة التجارية، وتعزيز آليات مكافحة الغش التجاري، وزيادة رضا المستهلكين، وتعزيز المنافسة والتجارة العادلة، وحماية العلامات التجارية، بحسب صحيفة مكة. وأشار إلى أن هناك سلعًا ومنتجات مغشوشة توزعها المستشفيات على الأسر كهدايا للأطفال حديثي الولادة، إذ ضبطت الوزارة مصنعا يقوم في الليل بتعبئة مواد منتهية الصلاحية في علب الشامبو والكريمات الخاصة بالأطفال، وتقوم المستشفيات بتوزيعها مجانا على الأسر، دون أن تعلم إدارات المستشفيات بأن ما توزعه غير سليم. وكشف رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل أن 60% من المنتجات المتداولة في السوق السعودي مغشوشة، وأن مشكلة الغش التجاري تأتي من الخارج وليس من الداخل. وقال الزامل: إن السعودية تعاني من التستر، مبينًا أن 90% من بلاغات الغش التجاري التي تلقتها وزارة التجارة مصدرها من النساء. وأكد أمين عام مجلس الغرف السعودية خالد العتيبي أن من أشكال الغش التجاري العروض التجارية الوهمية، وبيع السلع الفاسدة منتهية الصلاحية، وحجب بيانات أو التغرير بالمستهلك، وعدم الالتزام بمعايير الجودة سواء خلال العملية الإنتاجية أو في المكونات المستخدمة في الإنتاج، وعدم الالتزام بالكميات أو الأسعار المعروضة، وعدم الالتزام بتقديم خدمات ما بعد البيع أو تقديمها بجودة منخفضة.