أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن إعفاء مواطني الإمارات من تأشيرة شنغن نجاح مبهر للدبلوماسية الإماراتية، التي يقف على رأسها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وفريق عمله المميز. وأضاف سموه أن هذا الإنجاز ما هو إلا ثمرة سنين من العمل الدؤوب الذي نالت فيه الدولة بقيادتها الحكيمة وإرادة شعبها وتضامنه وثقته الدائمة بمسيرته، احترام العالم أجمع ومحبته وتقديره، حتى باتت جميع الأبواب مفتوحة لمواطني الدولة، ممن أسهموا في الوصول إلى هذه النتيجة من خلال تمثيلهم دولتهم في الخارج خير تمثيل، فباتوا مصدر ترحيب في بلدان العالم كافة، وشكل حضورهم أينما حلوا نموذجاً يحتذى في احترام قوانين الدول وإجراءاتها، كما في نقل صورة مشرفة عن وطنهم وبلدهم الأم. وقال سموه: إننا اليوم نشهد إحدى ثمار المسيرة التي وضع لبنتها الأولى الراحل الكبير المغفور له مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أرسى فلسفة حضور العالم في الدولة، وحضور الدولة في العالم في آنٍ معاً، فانتهج منذ البداية منهج الصداقة والحوار والمحبة والتسامح والتعاون والتعاضد أساساً لعلاقة الإمارات بسائر دول العالم، وجعل من مشاركة الدولة في مختلف المحافل الدولية، لاسيما على الصعيد الإنساني والخيري، مبدأ من المبادئ الناظمة لعمل الدولة، ناقلاً ثقافة الانفتاح مع الحفاظ الدائم على الهوية الإماراتية الأصيلة، إلى كل مواطنة ومواطن إماراتي، حتى وصلنا إلى هذه المرحلة المتقدمة، التي كلنا ثقة أنه ستتبعها مراحل أخرى تؤكد أننا نمضي في الاتجاه الصحيح، مادامت جميع قطاعات الدولة تعمل لهدف واحد هو خدمة مواطني الإمارات، والارتقاء بهم وبواقعهم وتحقيق مزيد من سبل الراحة والعيش الكريم لهم. وأضاف سموه أن ما يجعلنا نحقق النجاح تلو النجاح والإنجاز تلو الآخر، هو أننا نضع مصلحة أبناء الدولة فوق كل اعتبار ونعمل جميعاً على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في إرساء دعائم الدولة الوطنية الحديثة التي توفر الأرضية الصلبة لأبنائها، لكي يرتقوا ويتطوروا أكثر فأكثر وفي الوقت نفسه تفتح لهم الآفاق الواسعة حتى يكونوا خير ممثلين لدولتهم في الخارج. ونوه سموه بمسيرة الدبلوماسية الإماراتية التي توجت بإنشاء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، معتبراً أن هذه الخطوة المهمة سيكون لها أبرز الأثر في صنع جيل من الدبلوماسيين الإماراتيين، في الوقت الذي يتزايد فيه حضورنا في العالم وتتسع علاقاتنا الدولية. وأكد أن الشباب الإماراتي يقبل بحماسة على هذا المجال الوطني، مثلما أقبلوا ويقبلون على جميع المجالات التي من شأنها خدمة وطنهم ورفع رايته عالية.