×
محافظة المنطقة الشرقية

الشرقية تحتضن 3 أكاديميات رياضية تعزز فرص الاستثمار الرياضي

صورة الخبر

في الثامن من مارس، أطلقت تغريدة علي صفحتي في «تويتر»، قلت فيها: «قلبي مع الأمير سعود الفيصل: أشعر بوجود صراع داخلي بين عقله وجسده.. العقل يريد، والجسد لا يتجاوب ....». كنت أشعر بالرجل وقد عملتُ بالقرب منه لسنوات ليست بالقليلة. كانت عنده قدرة استثنائية على تحمّل الألم في سبيل القيام بمسؤولياته، فيتحامل على نفسه شامخًا، يستقبل ويجتمع، ويودّع ضيوفه حتى باب مكتبه، أو منزله ليستند بعدها على حائط هنا، أو باب هناك.. وعندما غلبه المرض عجز جسده ولم يعجز فكره. *** في لقائه الأخير مع أعضاء مجلس الشورى، (31 مارس 2015)، خاطب أعضاء المجلس ممازحًا: «أستميحكم عذرًا أن أكون بينكم اليوم، وأنا لا أزال في طور النقاهة إثر عملية جراحية كانت حالتي فيها أشبه بحال أمتنا»! فكانت إشارة الرحيل التي غالب نفسه عليها تحت إلحاح حالته الجسدية، رغم طاقات العطاء المتدفقة بداخله. *** لم تكن خبرة الأربعين عامًا وحدها ما ميّز سعود الفيصل، فهناك مَن عملوا سنوات طويلة، ولم تزدهم السنون إلاّ زيادة في العمر. ولقد مرت عليَّ مواقف عديدة لحنكته السياسية. ولا أنسى تحذيره لوزراء خارجية دول الغرب، وعلى رأسهم وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، في الأيام الأولى للحرب على نظام صدام بعدم المساس بالجيش العراقي، التي قال إنه صمام الأمان لعدم تفكك العراق.. وصدق كلامه، وكان تفكيك الجيش العراقي بداية لانهيار العراق!! *** لا ينتهي الكلام عن الرجل.. فهو، رغم ابتعاده، رصيد إستراتيجي نستزيد من خبراته التي تعدّت منطقتنا العربية؛ لتعترف بها دول العالم قاطبة. #نافذة: (#شكرًا_سعود_الفيصل مدرسة للدبلوماسية قائمة بذاتها.. كان لي شرف العمل مع قامتك السَامِقة، وعرفت أيّ الرجال أنت، ولا أزيد..) تغريدة في ٢٩/٠٤/٢٠١٥ nafezah@yahoo.com nafezah@yahoo.com