وجه السيناتوران البارزان ضمن الحزب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي، جون ماكين وليندسي غراهام، انتقادات حادة إلى الرئيس باراك أوباما، متهمين إدارته بـ «الفشل» وتهديد موقع أمريكا في الشرق الأوسط بعد «تخليها» عن دعم المعارضة السورية وفقدانها ثقة دول الخليج. وقال غراهام وماكين، في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست»: «يجب على كل أمريكي أن يطلع ما تنشره وسائل الإعلام الكبرى، والتي تقول إن إدارة أوباما بدأت تستقيل من دورها القيادي في الشرق الأوسط، مع ما سيتركه ذلك من تداعيات على مصالح الأمن القومي الأمريكي». وأضاف غراهام وماكين: «ما من شيء يؤشر على هذا الفشل أكثر من تخلي الإدارة عن دعم الجيش السوري الحر. لقد تعهد الرئيس أوباما بالتزام الولايات المتحدة بالحد من قدرات نظام بشار وزيادة قدرات المعارضة للتمهيد لحوار ينهي النزاع برحيل الأسد، ولكننا لا مؤشرات على احترام ذلك». وتابع غراهام وماكين: «في الواقع، فإن الأسد يواصل ترويع شعبه مع استمرار تدفق المقاتلين من حزب الله وإيران، أما روسيا فتسلحه لمواصلة القتل». واستبعد النائبان أي نجاح لمؤتمر «جنيف 2» في الظروف الراهنة، وأضافا أن التقارير الصحفية تؤكد أن دول الخليج بدأت تفقد الثقة بواشنطن وبحكمة إدارتها، وأضافا أن العلاقات مع الرياض «تتدهور في حين تنغمس واشنطن في محادثات مع إيران التي اعتادت على ممارسة ذلك التكتيك»، وفقا للمقال.