كشف لـ الاقتصادية الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض، عن تسلمه ملف قضية مطاردة اليوم الوطني بعد أن انتهت منها جهات التحقيق في السعودية، مؤكداً أنها جهات محل ثقة عالية وشفافة وتفتخر بها السعودية لعملهم بمنهج الشرع المطهر الصريح، مبينا دخول القضية للمحكمة وسيبت القاضي فيها قريبا. وبين أمير منطقة الرياض عقب زيارته أمس الإثنين برفقة نائبه الأمير تركي بن عبد الله دارة الملك عبد العزيز تسليم ثلاث شركات كبرى ملف تنفيذ مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام المختص بـ (القطارات ـــ الحافلات) بعد أن تم الانتهاء من التصاميم النهائية للمشروع. مشيراً إلى أنه سيتم البت فعلياً في تنفيذ المشروع خلال الأشهر القليلة المقبلة، بعد أن وقعت العقود بعد أن رست المناقصات على ثلاث شركات التزمت بتنفيذ المشروع على أكمل وجه. واطلع أمير الرياض خلال زيارته للدارة على خططها المستقبلية بما تتضمنه من مشروعات علمية منفذة والتعرف على إمكاناتها العلمية وما تقوم به من أنشطة وأعمال لخدمة التاريخ الوطني وتاريخ الجزيرة العربية. وقدمت الدارة بعد ذلك عرضاً تعريفياً لمركز التوثيق والمعلومات لمدينة الرياض، وشمل العرض الذي تم في البهو الرئيس في الدارة كل ما أنجزه المركز في سبيل توثيق كل جوانب تاريخ العاصمة الاجتماعية والثقافية والعمرانية وما يتعلق بها من المصادر التاريخية المختلفة من الوثائق والمخطوطات والصور والأفلام، ثم اطلع أمير منطقة الرياض ونائبه على عرض مرئي عن الخدمات الفنية التي يقدمها مركز الأمير سلمان بن عبد العزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية للمصادر التاريخية وعن أرشيف الصور والأفلام التاريخية وإنجازاته في خدمة المعلومة التاريخية وتوثيقها، كما شمل العرض المرئي تعريفاً لإدارة الحاسب الآلي والخطط المرسومة لمواكبة الحكومة الإلكترونية والانتقال إلى الحالة الإلكترونية في أعمال الدارة وأنشطتها، بعد ذلك قام أمير منطقة الرياض بجولة داخل مقر الدارة على مكتبة الملك عبد العزيز الخاصة واستمع إلى شرح مفصل عن مكوناتها وما أنجزته الدارة من الخدمات البحثية والفنية لعرض المكتبة للباحثين. وجال أمير الرياض في مركز التاريخ الشفوي ومركز المخطوطات المحلية قدم خلالها المشرفون على المركزين تعريفاً لما حققه مركز التاريخ الشفوي من التوثيق المسجل من الرواة وكبار السن وشهود العيان وما أنجزه مركز المخطوطات المحلية من حيث فهرسة المآثر الفكرية وعمليات التصنيف والترميم والتعقيم والتجليد وتهيئتها لحركة البحث العلمي. وانتقل أمير منطقة الرياض ونائبه بعد ذلك إلى مقر المتحف الوطني في مركز الملك عبد العزيز التاريخي واستمعا إلى شرح مفصل عن أجزاء المتحف وأقسامه وما يقوم به من التوثيق الماثل لتاريخ الجزيرة العربية وتاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الإنسان على الكون. وأكد الدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز أن زيارة أمير منطقة الرياض ونائبه للدارة والاطلاع على مكوناتها ومشروعاتها العلمية تأكيد على ما تحظى به دور العلم ومؤسسات البحث في بلادنا من الدعم والاهتمام من الملك عبد الله بن عبد العزيز، لافتاً إلى أن هذه اللفتة الكريمة من أمير منطقة الرياض تعكس اهتمامه بالمكونات العلمية لمنطقة الرياض بالتوازي مع النشاط العمراني والمرافق الحضارية، ومشيراً إلى استمرار الدارة بتوجيه ومتابعة من رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز في خدمة الوطن من خلال الاهتمام بتاريخه والربط بين الأجيال المتتالية وبين الإنجازات المتتابعة. وفي ختام الزيارة قدم الدكتور فهد السماري صورتين تاريخيتين لمدينة الرياض من محفوظات مركز التوثيق والمعلومات لمدينة الرياض في الدارة لأمير منطقة الرياض ونائبه عرفاناً وتقديراً لزيارتهما.