نيويورك (رويترز) - سجلت أسعار النفط مستويات مرتفعة جديدة لعام 2015 يوم الأربعاء مع تراجع مخزونات الخام الأمريكية للمرة الأولى منذ يناير كانون الثاني لكنها اغلقت دون أعلى مستوى للجلسة مع قيام المستثمرين والمتعاملين بالبيع لجني أرباح بعد موجة صعود بدأت قبل عدة أسابيع. واستفاد النفط وغيره من السلع الأولية من تراجع حاد للدولار إذ أصبحت تلك المواد الخام أرخص بالنسبة لحائزي اليورو والعملات الأخرى. وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي أكثر من دولارين إلى أعلى مستوى للعام عندما سجلت 62.58 دولار للبرميل قبل ان تتراجع الي 60.93 دولار عند التسوية بزيادة 53 سنتا فقط عن مستوى الاغلاق السابق. وسجلت عقود خام برنت ذروة جديدة للعام عند 69.63 دولار ثم تحولت للتراجع بشكل مؤقت قبل ان تغلق مرتفعة 25 سنتا عند 67.77 دولار للبرميل. وسجلت عقود البنزين وزيت التدفئة الأمريكية أعلى مستوياتها للسنة لكن البنزين أغلق منخفضا أكثر من واحد بالمئة. وارتفعت أسعار الخام الأمريكي في كل أسبوع منذ 13 مارس آذار في حين زاد برنت بشكل أسبوعي منذ الثالث من ابريل نيسان. وجاءت مكاسب الاربعاء بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة تراجعت 3.9 مليون برميل الأسبوع الماضي في أول انخفاض لها في أربعة أشهر. ويزيد حجم التراجع على مثلي ما توقعه معهد البترول الأمريكي. وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد تكهنوا بزيادة في مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع السابع عشر على التوالي وهو ما كان سيصبح رقما قياسيا. وتعطي بيانات إدارة معلومات الطاقة دعما لتكهنات المراهنين على ارتفاع أسعار النفط بأن تخمة المعروض العالمي ربما بدأت تنحسر أخيرا. لكن المتشككين يقولون إن هناك حاجة إلى بذل المزيد لتحقيق التوازن في السوق التي قالوا إن الأسعار فيها ارتفعت أكثر من اللازم بعد صعود برنت 21 بالمئة والخام الأمريكي 25 بالمئة في ابريل نيسان. وكانت أسعار الخام هبطت بأكثر من 50 بالمئة بين يونيو حزيران ويناير كانون الثاني بفعل المخاوف من أن العرض يفوق الطلب. وقال جون كيلدوف من صندوق التحوط أجين كابيتال في نيويورك قطعنا مسافة طويلة في فترة قصيرة مشيرا إلى موجة الصعود في الأسابيع القليلة الماضية. وأضاف قائلا سيدرك الناس في نهاية المطاف أن صعود الأسعار فوق 60 دولارا للبرميل سيؤدي إلى إعادة تشغيل كثير من الحفارات النفطية المتوقفة مما يعني زيادة في المعروض. (إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)