أصدر محمد بن مهدي الحارثي المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، قرارا بإبعاد معلم مدرسة البراء بن مالك الابتدائية، لضربه طالبين وإجبارهما على شم رائحة سلة المهملات، بعد التوصية التي أصدرتها اللجنة المكلفة بالتحقيق بهذا الشأن، مع تحويله للعمل الإداري بمكتب التعليم بغرب مكة، على الرغم من تنازل وليي أمرهما عن حقهما الخاص. وثبت للجنة مخالفة المعلم للأنظمة والتعليمات وضربه طالبين، في الوقت الذي تنص لوائح وزارة التعليم على منع الضرب في المدارس، وتؤكد على أهمية استخدام الأساليب التربوية السليمة والحوافز الإيجابية للطلاب والابتعاد عن ممارسة العنف أو الإيذاء النفسي. وأكدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة أن مثل هذا التصرف لا يمثل العاملين في الحقل التعليمي والتربوي، مطالبة باتخاذ جميع الأساليب التربوية الممكنة لعدم حدوث مثل هذا التجاوزات مستقبلا. واعتبرت الضرب في المدارس أسلوب غير تربوي، وله آثاره العكسية والسلبية على الطلاب وحياتهم الصحية والنفسية والاجتماعية وتحصيلهم العلمي، داعية التربويين إلى الابتعاد عن أساليب الترهيب والتخويف وتعزيز المودة والمحبة والثقة بين الطلاب والمعلمين.