×
محافظة المنطقة الشرقية

رئيس الأركان اليمني: الحوثيون تلقوا تدريبات بإحدى جزر إريتريا

صورة الخبر

تم الإعلان صباح اليوم عن التفاصيل اللوجستية والجدول الزمني لمشروع الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ ، الذي سيساعد آلاف العلماء عند الانتهاء منه على تقييم وجود بيئة مناسبة للحياة على آلاف الكواكب المشابهة له. ويضم مسبار الإمارات الذي يدور حول المريخ مرة كل 55 ساعة العديد من الأجهزة التقنية الدقيقة التي سيتم استخدامها لقياس أنماط التغيرات في درجات الحرارة، والجليد، وبخار الماء إضافة إلى الغبار في أجواء المريخ. وسيوفر المشروع بيانات تفصيلية للمناخ فوق قمم البراكين الضخمة الموجودة على سطح الكوكب الأحمر و المناخ في أعماق وديانه السحيقة وعلاقة كل ذلك بطبقات الغلاف الجوي . رحلة المسبار إلى المريخ من المخطط أن يصل مسبار مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. ولكي يتمكن المسبار من إنجاز ذلك، يجب أن ينطلق نحو المريخ ضمن إطار زمني وجيز ومحدد يعرف بـ مهلة الإطلاق في شهر يوليو من عام 2020. ويعود ذلك إلى أن الأرض أسرع في دورتها حول الشمس من المريخ، ولهذا فهي تلحق به أحياناً وتسبقه أحياناً أخرى أثناء دوران كل منهما في فلكه، ولكنهما يكونان في أقصى نقطة تقارب لهما مرة واحدة فقط كل سنتين، وهذا ما سيحدث في 2020، ولهذا فإن لم يتم إطلاق المسبار ضمن مهلة الإطلاق هذه، لن يكون بالإمكان الوصول إلى المريخ عام 2021، أما بالنسبة لكيفية إيصال المسبار إلى مدار المريخ، فسوف يتم وضعه في مقدمة صاروخ حامل مشابه للصواريخ المستخدمة عادة في إطلاق الأقمار الصناعية وروّاد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية. يتم تركيب المسبار وإعداد الصاروخ للإطلاق، وبمجرد وصول العداد التنازلي إلى الصفر، يندفع الصاروخ باتجاه الفضاء بسرعة 39,600 كم / الساعة، وهي السرعة اللازمة لتحرير المسبار من الجاذبية الأرضية، وتعرف بـسرعة الإفلات من الجاذبية الأرضية.\ بعد مرور حوالي دقيقة من الزمن، تنفصل المجموعة الأولى من الصواريخ الصغيرة المعززة ثم تتساقط، يتبعها عملية تشغيل ثلاث منصّات صاروخية ، ستتهاوى بدورها إلى أن يقوم الصاروخ بتحرير المسبار في الفضاء ليكمل رحلته لكوكب المريخ عبر النظام الشمسي. وبدءاً من تلك اللحظة، يبدأ المسبار بالارتجاج بسرعة، وسيتعين عليه تعديل موضعه عدة مرات إلى أن يستقر و يتوازن، وهذه اللحظات بالذات ستكون لحظات توتر وترقب بالنسبة لغرفة المراقبة والعمليات في دولة الإمارات، حيث سينتظر الفريق العلمي وصول أولى الإشارات من المسبار كدليل على نجاح استقراره الأول، لأن الاتصال بالمسبار وهو في حالة دوران وارتجاج غير ممكن عملياً. بعد ذلك يقوم المسبار بفتح ألواحه الشمسية الثلاثة، و التوجه ذاتياً نحو الشمس لشحن بطارياته، و التي ستقوم بدورها بتزويد كلٍّ من أجهزة الكمبيوتر وأجهزة البثّ والمعدّات بالطاقة اللازمة لتشغيلها. وبمجرد بلوغ المسبار سرعته القصوى لن يحتاج بعدها للمزيد من الطاقة لدفعه عبر الفضاء الخالي، وسيحافظ على سرعة ثابتة نظراً لعدم وجود ما يمكن أن يعترض طريقه أو يبطئ من سرعته من هواء أو أجرام سماوية أو غيرها. ويحتاج المسبار الفضائي خلال رحلته الممتدة من سبعة إلى تسعة أشهر إلى تغيير موضعه من وقت لآخر، وذلك من أجل توجيه ألواحه الشمسية باتجاه الشمس بهدف شحن بطارياته، ومن ثم لإعادة توجيه لاقط الموجة الخاص به باتجاه كوكب الأرض بهدف المحافظة على الاتصال مع مركز العمليات والمراقبة. وللتمكن من الاتصال بكوكب الأرض، سوف يحتاج المسبار إلى تحديد موقعه بدقة في الفضاء بشكل دائم ليتمكن من توجيه اللاقط الخاص به باتجاه الأرض، ولهذا يعتمد المسبار على مجسّات تعقّب النجوم مستخدماً أنماط التجمعات النجمية، فيما يشبه إلى حد كبير الأسلوب الذي اعتاده البدو و البحارة في قديم الزمان للاستدلال على طريقهم. في بداية عام 2021 سيقترب المسبار كثيراً من كوكب المريخ، وستكون تلك لحظة حاسمة أخرى في هذا المشروع، حيث سيَتعين على المسبار استخدام دافعاته كفرامل ليخفف سرعته ، متأهباً للدخول إلى مدار كوكب المريخ. وتكمن صعوبة هذه اللحظة في أن المسبار في ذلك الوقت سيكون بعيداً لدرجة تستغرق بها الإشارات اللاسلكية من 13 إلى 20 دقيقة لتصل كوكب الأرض، الأمر الذي يجعل من عملية التحكم بالمسبار بشكل لحظي أمراً غير ممكن، و لهذا السبب صممت برمجيات المسبار بحيث يكون ذاتي التحكم قدر المُستطاع، و قادراً على اتخاذ القرار لتصحيح مساره دون الحاجة إلى أي تدخل بشري لحظي. وهكذا، بمجرد وصول المسبار إلى مدار المريخ، سيتعين عليه أن يُشغّل محركاته تلقائياً لمدة ثلاثين دقيقة وإلا فإنه سوف يتخطى كوكب المريخ و ينتهي به المطاف تائهاً في الفضاء. وإلى حين تمام ذلك، سيكون فريق العمليات والمراقبة على الأرض في حالة ترقب في انتظار استلام إشارة من المسبار تدل على أنه دخل مدار المريخ بنجاح وبدأ في الدوران حول الكوكب الأحمر. سيدخل المسبار أولاً في مدار واسع بيضوي الشكل، لينتقل فيما بعد إلى مدار علمي أقرب إلى الكوكب، و ستتراوح سرعته بين 3600 الى 14,400 كم / الساعة وستبلغ أقصاها عندما يجعله مداره البيضوي أكثر قرباً من الكوكب. و سيقوم بتشغيل مجسّاته، و يبدأ بجمع البيانات التي سيرسلها فيما بعد إلى كوكب الأرض.