×
محافظة المنطقة الشرقية

أكاديمي: الغرب يقر إسهامات العلماء المسلمين أكثر من العرب

صورة الخبر

الدوحة - الراية : افتتح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، منتدى الاقتصاد الكلي السنوي 2015، وذلك خلال حفل نظمته وزارة الاقتصاد والتجارة بهذه المناسبة صباح أمس في فندق الفورسيزون الدوحة. وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية كلمة نوه فيها إلى أن العالم يقف اليوم أمام تحديات اقتصادية وسياسية متشعبة ومعقدة تواجه معظم دول العالم، لاسيما دول المنطقة وهي تحديات تستدعي منا العمل سويا على مواجهتها والتعامل مع آثارها والحيلولة دون أضرارها، بالإنجازات التي استطعنا تحقيقها والأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في المستقبل. وبين معاليه، أن تعزيز مناعة الاقتصاد الوطني أمام التقلبات والصدمات الخارجية وتطوير القطاع الخاص وتعزيز تنافسيته يستدعي منا الاستمرار في نهج التنويع الذي تبنته وتصر الدولة على تحقيقه وصولاً إلى رؤية قطر الوطنية 2030 التي تستند أصلا على رعاية واهتمام سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وأشار إلى وجود جهود حثيثة وبرامج وسياسات واسعة يتم تنفيذها على أرض الواقع، إلا أن الأمر لا زال يتطلب منا المزيد من العمل المتواصل ولكن بإيقاع متوازن وفعال، وضمن إطار مشترك يجسد العلاقة التكاملية بين أجهزة الدولة ويعمق من شراكتها الهادفة والبناءة مع القطاع الخاص، وقال إن دولة قطر استطاعت خلال السنوات الماضية تحقيق إنجازات اقتصادية كبيرة، وأن ما تحتاجه اليوم هو الاستمرار بالمسار التنموي الصحيح الذي وجه به حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، والاستفادة من الفرص المتاحة، وتحديد هذا المسار يتطلب بدوره معطيات واضحة وأدوات تحليلية وافية تمكننا من التخطيط السليم للمستقبل وتحقيق استثمار أفضل للموارد والإمكانيات الوطنية بحيث تلبي احتياجات وتطلعات الجيل الحالي والأجيال المقبلة. وأضاف، أنه منذ زمن ليس بالبعيد شهد العالم جملة من الأزمات والتحديات التي تعرضت لها مجموعة واسعة من دول العالم فأصابت الدول المتقدمة قبل النامية، وكما هو معلوم فإن جانبا كبيرا من هذه الأزمات يعزى بشكل أساسي إلى غياب التخطيط وقصر النظر وغياب المعطيات التي تتنبأ باتجاهات أو سياسات قد تطرأ، موضحا أن هذه الحقائق والمعطيات أكدت بدورها على أهمية تطوير القدرات التحليلية للاقتصادات الوطنية وجعلها قادرة أكثر على قراءة المستقبل ومحاكاة تغيراته وتقلباته المحتملة. ولفت إلى أن المشروع الجديد للاقتصاد الكلي الذي تعمل الحكومة ووزارة الاقتصاد والتجارة على وجه الخصوص على تطويره بالتعاون مع باقي أجهزة الدولة والشركاء في القطاع الخاص، يعد نواة حقيقية للجهود المبذولة على هذا الصعيد، وقال في هذا الصدد أن هناك حاجة ملحة لمثل هذا الإطار التحليلي الذي يمكننا من التعرف على الاتجاهات المستقبلية المتوقعة للاقتصاد القطري على نحو يمكن القطاعين العام والخاص من التخطيط والاستعداد مسبقا للمستقبل وتوجيه الموارد المتاحة واستثمارها في المجالات الأكثر كفاءة وفعالية، كما أن المشروع يساعد في التعرف على التأثرات المحتملة للسياسات والقرارات والتدابير الاقتصادية والمالية والنقدية وسياسات الاستثمار وغيرها من السياسات الوطنية قبل إقرارها واعتمادها. وأعرب عن شكره وعرفانه للعاملين في هذا الخصوص لاهتمامهم الكبير وجهودهم المتواصلة في دعم المسيرة التنموية وبرامج الاصلاح الاقتصادي في الدولة. وفي نهاية الحفل قام معاليه بتدشين برنامج الاقتصاد الكلي وتقرير الآفاق المستقبلية للاقتصاد القطري، الذي تعمل الحكومة ووزارة الاقتصاد والتجارة، على وجه الخصوص، على تطويره بالتعاون مع باقي أجهزة الدولة والشركاء في القطاع الخاص، ويعد نواة حقيقية للجهود المبذولة على صعيد الإجراءات والسياسات الواجب اتخاذها لإنعاش وتنويع اقتصاد الدولة. حمد بن فيصل: مبادرة وزارة الاقتصاد تسرع التنمية أكد سعادة الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني رئيس مجلس إدارة بنك الخليجى أن قطر تتطور بصورة مذهلة بفضل الرؤية التي تحكم مسار الدولة مشيرا إلى أن مبادرة وزارة الاقتصاد والتجارة تعد مبادرة مهمة خاصة أنها تتناول جانب توفير البيانات والمعلومات والاستفادة في رسم الخطط ما يسهم في تسريع عملية التنمية وقال إن الدولة أنجزت عدة مشاريع مهمة في مجالات النقل والمواصلات وساعدت القطاع الخاص في بناء مشاريعه من خلال توفير البنية التحتية، وقال الآن أصبحت قطر تملك أدوات مهمة للتنويع الاقتصادي و التنمية الشاملة. جمال الجمال:تقرير الآفاق الاقتصادية مرجعية مهمة للقرارات الاستثمارية قال السيد جمال الجمال نائب الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الإسلامي إن المنتدى نقلة مهمة بالنظر إلى أهمية توفير البيانات والمعلومات والاستفادة منها في التخطيط وبناء الاستراتيجيات مشيرا إلى أن نموذج الاقتصاد الكلي علاوة على تقرير الآفاق الاقتصادية يمثل مرجعية مهمة يمكن أن تساعد الجميع في اتخاذ القرارات الاقتصادية والاستثمارية عبر ما يوفره من معلومات وسيناريوهات مختلفة. عادل مصطفوي:الإطار التحليلي للاقتصاد يساعد في التخطيط للمستقبل وصف السيد عادل مصطفوي الرئيس التنفيذي لمصرف الريان المنتدى بالمهم وغير المسبوق باعتبار أن مشروع الإطار التحليلي للاقتصاد الكلي سيساعد في رسم السياسات واتخاذ القرارات والتخطيط للمستقبل بدراية تامة مشيرا إلى أهمية توفير البيانات فى رسم أي خطط مستقبلية وقال مصطفوي إن خطوة وزارة الاقتصاد والتجارة أكثر من رائعة، وما يضفي عليها أهمية هي أنها ستتواصل بصورة سنوية ما يوفر قاعدة بيانات تستفيد منها كل القطاعات في رسم سياساتها وخططها المستقبلية.