وضع بنك المستقبل وشركة التأمين الإيرانية تحت إدارة البنك المركزي البحريني خطوة موفقة، في طريق إنهاء دوائر التخريب الإيرانية في البحرين والمنطقة. وبنك المستقبل هذا مملوك جزئيا لبنك ملي إيران وبنك الصادرات الإيراني، وهذان المصرفان مملوكان للدولة الإيرانية. وكلاهما موضوع على لائحة تمويل الإرهاب، وكلاهما متهم بتمويل حزب الله اللبناني، وكلاهما متهم بالقيام بالأعمال البهلوانية السقيمة التي من خلالها يمكن لملالي طهران كسر الحصار الدولي المفروض عليهم. الحقيقة، أن بنك ملي طهران وبنك الصادرات الإيراني ليسا سوى بؤر شر، ومراكز لتمويل الإرهاب. بنك ملي إيران يقوم بالتغطية على تحركات الحرس الثوري الإيراني في كل مكان تتواجد فيه فروع هذه البؤرة الاستخبارية الإيرانية القذرة، وثبت أيضا تقديمة تغطيات مالية لعدد من عناصر نظام الملالي والمشمولين في قوائم دعم الإرهاب. بنك ملي إيران وبنك الصادرات الإيراني وشركة التأمين الإيرانية ليست كيانات تجارية هدفها التربح والتجارة والتنمية، بل هي بؤر استخبارية؛ لجمع المعلومات ولتقديم التغطية المالية لمراكز رعاية المصالح الإيرانية في المنطقة من خونه ومنافقين وذوي أجندات، هدفهم الترويج لأكاذيب الخميني ومن تبعة من صغار العقول والنفوس. وعلى الرغم من كل ما قامت به إيران في السنين الماضية، وما زالت تقوم به من تخريب وإثارة الفتنة والنقمة؛ لغرض زعزعة المنطقة، يخرج علينا بين الحين والآخر من يدافع عنها وعن مشروعها الصفوي القذر بحجج مختلفة في ظاهرها متفقة في جوهرها، حجج تحاول اعتبار أي مساس لنظام الخميني العفن تهجما على الشيعة. ولعل آخر الذين دخلوا هذه الساحة لمحاولة خلط الأوراق وبعثرتها توفيق السيف. ولن أتطرق كثيرا لما أثاره في الأيام الماضية بدءا بما ذكره أن الفكر الصفوي الإيراني أنتج دولة قوية (وهذا يمثل قمة التسويق الذي تحلم به إيران وملاليها)، وبأن استهداف الخميني وطرقه الباطنية تهجم على الشيعة، وتباكيه على جراح عبدالملك الحوثي التي وصفها بالكثيرة، وغير ذلك من السخافات المكشوفة، سخافات لا تدل إلا على استسلام فكري ادخل هذا الإنسان (ومن هم على شاكلته) في وحل عميق. أقول لن أتطرق كثيرا لما طرحه، ولكني أؤكد أنه لن يكون الأخير الذي يخرج علينا بمثل هذا اللغط، فخلط الأوراق وإثارة البلبلة فن يجيد البعض العزف عليه (القليل والحمد لله). الحقيقة أن أساليب وطرق توفيق السيف ومن هم على شاكلته مكشوفة ومفضوحة ولا تنطلي على أحد. إن لمراكز ودوائر تسويق المشروع الإيراني في المنطقة طرقا متعددة، وكلها مكشوفة ومفضوحة. وإيران تبذل الأموال؛ لزرع كل ما من شأنه زيادة نفوذها وضمان تدفق العملاء والمعلومات منها وإليها. وسواء كانت المراكز الإيرانية مصارف أو شركات تأمين أو صحف أو قنوات فضائية أو عصابات إرهابية أو كتابا مأجورين أو غير ذلك، فعقارب الساعة تشير إلى قرب زوالهم. زوال تستقر معه المنطقة ويرتاح معه البشر. متخصص مالي ومصرفي