يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفل تخرُّج الدفعة (54) من طلاب جامعة الملك سعود وذلك مساء اليوم الأربعاء، بصالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب (الصالة الخضراء) وبهذه المناسبة قال معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر: تعبر الجامعة عن امتنانها الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لتفضله برعاية حفل تخرج الدفعة الرابعة والخمسين من طلابها، ومشاركة أبنائه الخريجين فرحتهم بيوم تخرجهم، معبراً بذلك عن قربه من الجامعة، ودعمه مناسباتها، الأمر الذي يدفع الجامعة إلى تعزيز خطواتها في المشاركة في صنع مستقبل شباب المملكة، ولاسيما أن لدى الجامعة كوادر مؤهلة تأهيلاً رفيعاً، وتجارب عديدة ومتنوعة، وخريجين متخصصين في مختلف أنواع العلوم. وفيما يتعلق بمناسبة تخرج طلاب الجامعة في هذا العام قال معالي الدكتور بدران العمر: ستقدم الجامعة في دفعة هذا العام (5213) طالباً لمختلف المراحل الدراسية: الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والزمالة والدكتوراه، تخرجوا من (19) كلية. وجامعة الملك سعود تدرك مسؤوليتها في مسيرة التنمية، وموقعها في منظومة التعليم العالي، ولذلك فقد أمدَّت طلابها الخريجين بمستوى عالٍ من التأهيل العلمي والتدريب المهاري الذي يجعل لهم شأناً في المستقبل. ولاشك أن هؤلاء الطلاب يمثلون طاقة وطنية كبيرة يُعوَّل عليها في قيادة جانب من نهضة الوطن والمساهمة في دفع حركة نموه، كما يمثل يوم تخرجهم المنعطف الذي ينتقلون عنده من سور الجامعة إلى فضاء الوطن لأداء دور حيوي يعلنون من خلاله عن تميزهم المعرفي وتميز جامعتهم في بنائهم وإعدادهم، مع ضرورة حرص الخرّيج على إثبات كفاءته والاستمرار في بناء مهاراته لإبراز تميزه وتأكيد قدرته على صناعة الفرق، وقيادة التحول في أي موقع وظيفي يتولاه. واختتم معالي الدكتور بدران العمر تصريحه بسؤال المولى الكريم أن يحفظ قائد النهضة، راعي نهضة التعليم العالي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يمد في عمره، وأن يشد أزره بولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يجزي خير الجزاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، لما يقدمه للجامعة من دعم وتشجيع، مع أصدق الدعاء للخريجين بمستقبل وظيفي متميز. عبّر سعادة وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان عن شكره وشكر منسوبي جامعة الملك سعود لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض –حفظه الله- على رعايته الكريمة لحفل تخرج الدفعة الرابعة والخمسين من طلاب الجامعة، هذا العام 1435/1436. كما هنأ الطلاب الخريجين بهذه المناسبة التي تأتي كمسك ختامٍ يُعطر به راعي الحفل الحاضرين. وقال "إن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز –رعاه الله- قد حرص كل الحرص على مشاركة طلاب الجامعة فرحتَهم بهذه المناسبة؛ وسعى لتشريف حفل التخرج بمقدمه الكريم، رغم كثرة أشغاله وتعدد أعبائه التي تصدى لها منذ تولى مقاليد إمارة منطقة الرياض." وأشار سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان إلى أن هذا الاهتمام الكبير من لدن أمير الرياض لهو امتدادٌ للرعاية الملكية الكريمة التي يُغدقها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد على جامعة الملك سعود، حتى صارت الجامعة اليوم منارا يستنير به طلاب العلم، ومكانا يُبدع فيه الباحثون، وموئلا للنهضة التي ترومها البلاد حكومة وشعبا. وأضاف "إن طلاب جامعة الملك سعود تملؤهم اليوم بهجتان: بهجةُ التخرج، وبهجةُ التشرف بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وهي اللحظة التي تستحق أن تكون مكافأة جميلة للطلاب الخريجين على اجتهادهم طيلة السنوات الماضية". وختم سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان تصريحه بتجديد الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز–رعاه الله- على رعايته واهتمامه بشؤون الجامعة، سائلا الله العظيم رب العرش العظيم أن يوفق الخريجين لخدمة الوطن والمواطن، تحت لواء قيادتنا الرشيدة، وأن يحفظ لبلادنا قادتها وأمنها واستقرارها. كما عبر وكيل الجامعة للتطوير والجودة يوسف بن عبده عسيري قائلا تتشرف جامعة الملك سعود بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ضيفاً عزيزاً وذلك لرعاية حفل تخريج الدفعة الرابعة والخمسين من طلاب الجامعة. إنه لمن دواعي السرور والبهجة أن تجمعنا هذه المناسبة السعيدة للاحتفال بتخريج الدفعة الرابعة والخمسين من طلاب الجامعة وإذ نتوجه بالتهنئة الخالصة للخريجين والخريجات في هذا اليوم المبارك فإننا نتطلع بالأمل الواعد لهذه الجامعة أن تكون منارة علم ومعرفة على مستوى العالم. إن الانجازات التي حدثت في الجامعة خلال الفترة الماضية تدعو إلى الفخر والاعتزاز والشكر لله العلي القدير إذ تنتقل الجامعة من نجاح إلى نجاح في ظل التوجيهات الحكيمة من ولاة الأمر حفظهم الله فخلال هذه المسيرة المباركة التي امتدت لأكثر من خمسين عاما استطاعت جامعة الملك سعود بفضل الله عز وجل ثم بجهود ومتابعة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أن تتبوأ مكانة متميزة ضمن الجامعات العالمية متحملة الأمانة الكبيرة الملقاة على عاتقها تجاه أبناء وبنات الوطن. إن هذا اليوم هو يوم فرح وسعادة للوطن والجامعة وهو يرى أبناءه خرجوا إلى ميادين العمل كل حسب تخصصه ليسهموا في بناء الوطن وترسيخ أركانه. وبهذه المناسبة أبارك للوطن وقيادته تخرج هذه الدفعة لتسهم مع من سبقهم من خريجي جامعاتنا ومعاهدنا في البناء وأبارك لأولياء الأمور وكذلك أبارك لأبنائي الطلاب هذا اليوم المشرق وبداية حياتهم العملية. أما زملائي أعضاء هيئة التدريس في الكليات فأبارك لهم هذه الثمرات اليانعة من غراسهم شاكراً جهودهم في رعايتها خلال أعوام مضت داعياً الله القدير أن يبارك الجهود وأن يديم على بلادنا الأمن والأمان وأن يكون هؤلاء الخريجون على مستوى الثقة والمسؤولية التي يتطلع إليها مجتمعهم. وفي الختام يسعدني أن أعبر عن خالص شكري وتقديري لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على دعمه ورعايته المتواصلة لهذه الجامعة وطلابها. كما عبر الدكتور عبدالعزيز العثمان وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والاكاديمية انه لا بد أن نتذكر معا ما قدمته وتقدمه الجامعة لأبنائها ليمتلكوا سبل المعرفة ويتمثلوا قيمها مزودين بالمهارات اللازمة التي تجعلهم قادرين على المنافسة، كيف لا، وقد هُيّئت لهم قيادة حكيمة تدعم مسيرة العلم والعلماء وتدفع إلى الجد والعطاء، وهاهم الآن يستعدون لاستقبال مرحلة جديدة من حياتهم، مرحلة العطاء الحقيقي التي يوظفون فيها ما اكتسبوه من معارف ومهارات، مرحلة هي مرحلة قطف الثمار، فحُقَّ للخريجين والخريجات أن يفرحوا بما أنعم الله عليهم من إنهاء مرحلة من حياتهم، ولمَ لا يفرحون وهم الذين عاهدوا أنفسهم على البذل والعطاء بعد أن سهروا وتعبوا. ونتذكر هنا أيضا أن من واجب الطلاب تجاه جامعتهم أن يكونوا خير سفراء لها يتمثلون معارفها بحرفية ومهارة، ويوظفونها خير توظيف راسمين أبهى صورة عن أمهم الرؤوم التي احتضنتهم طوال فترة دراستهم. وبهذه المناسبة نهنئ كل من تعهد هذا الغرس اليانع حتى أثمر للوطن بقدرات مؤهلة واعدة من آباء وأمهات للطلاب الخريجين ومحبيهم وأساتذة وفنيين وإداريين في هذه الجامعة العامرة الذين قاموا بكل جهد واخلاص بنقل معارفهم وخبراتهم وتجاربهم إلى طلابهم. كما نهنئ أيضاً القيادة والوطن بهذه الثمرة اليانعة التي ستشارك بحول الله في رفعته وزيادة ثروته البشرية التي يعتز بها وازدهاره الذي يطمح إليه. وفي الختام أتمنى من أبنائي مواصلة مسيرتهم العلمية والعملية بكل عزم واقتدار حافزين ذواتهم متحفزين لها، واضعين نصب أعينهم وطنهم ورفعته، وجامعتهم واسمها. سائلا المولى عز وجلّ أن يبارك ويسدد خُطى الجميع ويهديهم للرشاد والتوفيق في الدنيا والآخره، وأن يحفظ الله بلادنا الغالية ويديم عليها الخير والأمن والرخاء والاستقرار تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله. كما عبر وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد بن سالم العامري قائلا: أثمرت توجيهات القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية ولله الحمد ومن خلال تطوير التعليم العالي كماً ونوعاً واعتباره اللبنة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة للوطن، وتقديم الدعم غير المحدود لشتى مجالات العلم والمعرفة، بالإضافة إلى القرارات السامية الهادفة إلى زيادة التغطية الجغرافية لمؤسسات التعليم العالي بزيادة عدد الجامعات والكليات ومراكز البحوث والابتكار، إلى نمو كبير في عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بالجامعات السعودية. وتشير آخر إحصاءات وزارة التعليم أن عدد الطلبة المقيدين في التعليم العالي في المملكة وصل إلى 1356602 بنسبة 48% إناثا، كما وصل عدد الخريجين إلى 141196 بنسبة 51% إناثا، والجدير بالذكر أن عدد خريجي التعليم العالي ارتفع بشكلٍ ملحوظ بزيادة تصل إلى 78% خلال العشر سنوات الماضية. وهذا إن دل على شيءٍ فانه يدل على مدى اهتمام حكومة المملكة بالمستوى التعليمي لمواطنيها من خلال تطوير برامجها التعليمية واعتماد مؤشر التنمية البشرية وتخريج أجيال متميزة في قطاع التعليم العالي كركيزة أساسية يقوم عليها كيان الدولة ويحقق لها التقدم والاستقرار على جميع المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية. فركزت الدولة يرعاها الله على الدراسات العليا والبحث والتطوير وتخريج الأجيال المتميزة وتحفيزها على الإبداع والتفوق، فهذه العوامل تعد من أهم مقومات تحول اقتصاد المملكة من اقتصاد قائم على الموارد النفطية إلى الاقتصاد المبني على المعرفة والعلم.فعلى مستوى جامعة الملك سعود تؤدي الجامعة دوراً محورياً في تحقيق توجهات الدولة يرعاها الله في سبيل الارتقاء بمستوى وجودة طلاب المملكة من الناحيتين الأكاديمية والبحثية. ومما يؤكد على هذا النهج أن الجامعة خلال السنوات القليلة الماضية حققت تقدماً ملحوظاً في مخرجاتها التعليمية والبحثية على حدٍ سواء، وفي مجال الدراسات العليا بالتحديد خرَجت الجامعة أجيالا ريادية متميزة في تخصصات محددة ذات أولوية وطنية لتلبية احتياجات ومتطلبات سوق العمل في المملكة. أما بالنسبة لطلبة جامعة الملك سعود المقيدين للعام 1436ه فقد وصل إلى 54808 طلاب وطالبات بنسبة 41% إناثا، كما وصل عدد الخريجين إلى 11171 بنسبة 47% إناثا، والجدير بالذكر أن عدد خريجي الدراسات العليا للعام الحالي وصل إلى 769 طالبا بنسبة 13% وعدد خريجات طالبات الدراسات العليا وصل إلى 741 طالبة بنسبة 14%. فعدد خريجي جامعة الملك سعود للعام 1436ه ارتفع بشكلٍ ملحوظ حتى وصل إلى 5939 طالبا بعد أن كان 3954 طالبا في العام 1426ه بزيادة تصل إلى 50%. أما خريجات جامعة الملك سعود للعام 1436ه فقد ارتفع عددهن بشكلٍ ملحوظ حتى وصل إلى 5232 طالبة بعد أن كان 3221 طالبة في العام 1426ه بزيادة تصل إلى 62%. ولا يسعني بهذه المناسبة العزيزة، إلا ن أرفع باسم منسوبي الجامعة أسمى آيات التهاني والتبريكات لأبنائنا الخريجين وأتمنى لهم جميعا دوام التفوق والنجاح، ومواصلة العطاء والمثابرة والعمل على دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في وطننا الغالي، راجيا المولى عز وجل أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يمدهم جميعا بالقوة والعزم والسداد، وان يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والقوةِ والعزةِ والرخاء وأن يحفظها من كل مكروه. تزهو جامعة الملك سعود كما يزهو الوطن بكوكبة مباركة من أبنائه الخريجين في حفل التخرج الرابع والخمسين للعام 1435/1436ه، كما تزهو الجامعة مرتدية حلّة قشيبة بمقدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - يحفظه الله – أمير منطقة الرياض، الذي يشارك أبناءه فرحتهم بهذه المناسبة السعيدة بنظرة أبوية حانية داعما لهم ومعززا فيهم بداية انطلاق مرحلة جديدة من حياتهم فله من الجميع المحبة والتقدير والعرفان بالجميل.