وأبان معالي وزير التعليم أن هذا الملتقى العلمي للتوعية الإسلامية - الأمن الفكري جاء في إطار مسؤولية وزارة التعليم، التي تعي الأدوار المناطة بها والمنبثقة من ثوابت دينِنا الإسلامي الحنيف وتوجيهات قائدِ المسيرة وراعي النهضة خادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظَهُ اللهُ- الذي أولى اهتماماً كبيراً بالعلم والتعليم. وأكد أن حماية مجتمعنا من التطرف الفكري كان لزاماً علينا جميعاً أنْ نعمل سوياً وتتكاتف الجهود، انطلاقاً من الأسرة فالمدرسة فالجامعة، وانتهاءً بالمجتمع بجميع شرائحه ومكوناته لتحقيق الهدف المنشود في تعزيز الأمن الفكري، الذي يُعدُّ مشروعاً وطنياً ضخماً يهدف في المقام الأول إلى حماية المجتمع، وترسيخ الاعتدال، ونبذ الغلوِّ والتطرف والإرهاب، في ظل واقعٍ مليءٍ بالصراعات الفكرية، والتجاذبات الأيدولوجية، التي ذهب ضحيتها بعض أبناء هذا الوطن. وأضاف: مع التطور التقني والمعلوماتي الذي فرض على المجتمعات كافة تحديات جديدة، من أبرزها: شبكات التواصل الاجتماعي التي تعمل بأوجه عدة، ومن ذلك استخدامها لغرض استقطاب الشباب وجرّهم نحوَ التطرف والإرهاب، عبر تنفيذ أعمال إرهابية، أو عبر جرِّهم للانضمام للقتال في مناطق الصراع، أو التأثير عليهم فكرياً من خلال حملات إعلامية ضخمة، تروِّج للتنظيمات المتطرفة وأعمالها الإرهابية. وبين الدكتور الدخيل أنَّ واجبنا في وزارة التعليم يحتِّم علينا ضرورة العمل على تنمية التفكير الناقد، من خلال توفير الأساليب التربوية المرنة والمتطورة لتلبي احتياجات العاملين في مؤسسات التعليم والمستفيدين منها، عبر إيجاد "بيئة تفاعلية وجاذبة"، يكون الطالب والمعلم والأستاذ الجامعي هم محور عملية التفاعل في هذه البيئة، دون إغفال للدور الكبير الذي ينبغي أنْ تقوم بهِ كلُّ أسرة لتحقيق هذا التكامل، الذي يقود في نهاية المطاف إلى بيئة صحية، بعيدة عن الغلوِّ والتطرف والأفكار المنحرفة, مشيراً إلى أن الوزارة ستعمل جاهدة على إنشاء ودعمِ كلِّ ما من شأنهِ حماية وتوعية وتطوير مؤسسات التعليم كافة برعاية كريمة من قائد هذه البلاد ـ أيدَهُ اللهُ ـ . وقدم معالي وزير التعليم, الشكر للمختصين والخبراء من داخل الوزارة وخارجها، على مشاركتهم لتحقيق أهداف هذا اللقاء، كما شكر القائمين على الإعداد والتنظيم له. وأعلن معاليه عن تأسيس وزارةِ التعليم لإدارة تُعنى بدراسات الأمن الفكري، تحت إشراف ومتابعة مركزِ الدراساتِ الإستراتيجية التابع للوزارة، لتعمل هذه الإدارة على تبنِّي وإطلاق مبادرات عدة، تشمل شرائح منسوبي التعليم كافة، في جميع مناطق المملكة، وهو مشروع وطني واسع النطاق، يتكامل مع الجهود المبذولة على مستوى الجهات الرسمية والمجتمعية كافة. // انتهى // 16:06 ت م تغريد