"كنا نطلق النار على كل شيء، على المنازل المشتبه بها، كل شيء مشتبه به، هذه غزة وأنت تطلق النار على كل شيء، لديك سلاح رشاش تطلق منه النار ولديك سلاح خفيف تطلق منه النار، أثناء التقدم وفي حال وجود منزل مشتبه به يمكنك تفجيره باستخدام صاروخ لاو"، المضاد للدبابات، كثير من النار من قبل كل القوات وكل ذلك يشكل غطاء كبيرا والحقيقة هي أنك تشعر بالأمن نوعا ما"، هكذا قال أحد جنود المدفعية الذي تمركز في شمال قطاع غزة. وقال جندي ثان "لقد كان شعورا صعبا، تم إطلاق النار على ناقلة جند وأصيب اثنان من الضباط ، ينتابك شعور بالرغبة بالرد، أن تصيبهم، أن تجعلهم يتألمون، ولذا فإن الحصول على إذن إطلاق النار يكون أسهل، بدا الأمر وكأن بإمكاننا أن نطلب تفجير مواقع، والأهداف التي لم يكن بالإمكان المصادقة على استهدافها قبل يومين يمكن استهدافها الآن". وكشف جندي آخر "في اليوم الذي قتل فيه أحد أفراد وحدتنا، جاء إلينا القادة وأخبرونا عما جرى، ثم قرروا إطلاق النيران وإطلاق ثلاث قذائف مدفعية تحية للجندي، قالوا نطلق هذه النيران تحية للجندي وبدا الأمر لي إشكالي للغاية". هذه هي فقط مقتطفات من شهادات أكثر من 60 ضابطا وجنديا إسرائيليا شاركوا في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة جمعتها منظمة" كسر الصمت" الإسرائيلية. في السياق نفسه، قال مدير المنظمة، يولي نوفاك: تنشأ من الشهادات التي أدلى بها الضباط والجنود صورة مثيرة للقلق عن سياسة إطلاق النار العشوائي التي أدت إلى مقتل مدنيين أبرياء، يتعين علينا أن نتعلم من الشهادات أن هناك فشلا أخلاقيا واسعا في قواعد الاشتباك للجيش الإسرائيلي، وأن هذا الفشل يأتي من أعلى سلسلة القيادة، وكضباط وجنود، نحن نعلم أن التحقيقات العسكرية الداخلية تجعل من الجنود البسطاء كبش فداء بدلا من التركيز على السياسة. من جهة أخرى، أطلق حارس امن إسرائيلي النار أمس على فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة بعد أن قال إنه حاول طعنه فأصابه بجروح ما بين متوسطة وطفيفة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري: حاول شاب عربي 35 عاما من سكان شمالي القدس، على ما يبدو مخيم شعفاط، تنفيذ عملية طعن مواطنين الذين كانوا ينتظرون في محطة للقطار الخفيف في التلة الفرنسية في القدس من دون أن تتكل مساعيه بالنجاح. وأضافت: مع ملاحظته من حراس أمن القطار الخفيف أطلقوا العيارات النارية عليه وبالتالي شله عن الحركة مع إصابته بجراح التي توصف على ما يبدو بالطفيفة وتمت إحالته على إثرها للعلاج في المستشفى.