شرع فريق من الأوروبيين المهتمين بالحفاظ على التراث والحرف الشعبية والبيئية المصرية، أمس، في إقامة مشروع لاستنساخ "سوق عكاظ" الشهير في السعودية، على أرض مدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر. وقالت الهولندية ماريا نيلتج مؤسسة المشروع لـ "الألمانية"، إن المشروع يهدف إلى الحفاظ على التراث والحرف والمنتجات الشعبية والبيئية التي تتميز بها مدينة الأقصر ومساعدة عشرات من الفنانين الفطريين في تطوير أدواتهم الفنية، وتسويق منتجاتهم التراثية والفنية التي تكدست داخل منازلهم وورشهم الفنية، بسبب حالة الركود السياحي التي تعانيها مدينتهم. وأضافت أنها قررت ومجموعة من أصدقائها السياح المحبين للأقصر ولمصر المشاركة مع بعض المصريين العاملين في القطاع السياحي في تنظيم سوق للحرفيين والفنانين الفطريين وأصحاب مصانع التحف والتماثيل واللوحات الفرعونية والسيدات اللائي يقمن بحرف يدوية، والقرويات اللائي ينتجن الخبز الشمسي الذي تشتهر به قرى صعيد مصر. ولفتت إلى أن المشروع سيُقام في منطقة القرنة؛ حيث يمتهن الجميع فيها نحت المجسمات واللوحات الفرعونية مستخدمين في ذلك الفؤوس والمناشير والقواديم والأزاميل والمثاقيب. وقال أبو النجا الحساني المختص السياحي وأحد المشاركين في المشروع، إن هذه الفكرة تأتى استنساخا لـ "سوق عكاظ" السعودي، حيث ستتم دعوة أصحاب الحرف والمنتجات التراثية والشعبية والبيئية، دون أن يتحملوا أي رسوم، وتسويق منتجاتهم في الأوساط السياحية والمحلية.