أنشأ طالب سعودي مبتعث شبكة عنكبوتية تتيح لكافة مبتعثي الولايات المتحدة الأمريكية السعوديين التواصل مع بعضهم البعض لنقل تجاربهم واهتماماتهم، المبتعث تركي محمد السويعي – طالب أمن معلومات في الولايات المتحدة الأمريكية - رأى أن تتلاقى أفكار وأطروحات المبتعثين من خلال الابتكار الذي أنشأه باسم «مبتعث أفنيو» والذي حقق الكثير من الأهداف التي كان يصبو لها. في البداية تحدث السويعي عن فكرة مشروعه فقال: « فيما أعلم أن هذا الابتكار هو الأول والرائد في العالم والذي يخدم التواصل الاجتماعي بين المبتعثين، ولا شك أن الشبكة مكان مناسب لتبادل الخبرات بين كافة المبتعثين والمبتعثات، لا سيما فيما يتعلق بالتخصصات المتاحة في مختلف الجامعات الامريكية وسبل العيش في تلك الولايات وأسعار المعيشة سواء أكانت من حيث السكن وإمكانية توافره أو من حيث توافر العوائل الأمريكية التي تستقبل الطلاب، إضافة إلى شروط القبول في الجامعات وآلية التقديم عليها بالإضافة إلى الدرجات المطلوبة في الاختبارات التي تخول للطلاب الالتحاق بالجامعات. وأشار السويعي أن الملحقية الثقافية في بلدان الابتعاث تقوم بدورها ولكن هناك جزئيات مهمة جداً قد تعترض المبتعث أو المبتعثة وخصوصاً في أول أيام الابتعاث لا يستطيع أن يتعامل معها المبتعث مما يجعله ربما يقع ضحية اما لجهله بالأنظمة أو لعدم تقديم المساعدة الكافية من قبل الملحقية، موضحًا أن شبكة مبتعث أفنيو ساهمت ولله الحمد في خدمة آلاف المبتعثين والمبتعثات»، ولا شك أن الابتعاث عالم جديد يدخله الطالب مغايرٌ تماماً عما اعتاده وعاش عليه في بلده ولهذا العالم قوانين وأنظمة يجب أن يتقيد بها المبتعث حتى يستطيع التعايش مع أهل البلد الذي يعيش فيه. وأكد السويعي أن هذه الشبكة ربطت آلاف المبتعثين والمبتعثات السعوديات ببعضهم البعض وساهمت في تعارف الكثير من الأسر المبتعثة وهذا جانب اجتماعي مهم جداً للكثير من الأسر المبتعثة حيث تحرص الكثير من الأسر هنا على عقد لقاءات بشكل دوري بين الأسر السعودية ويتم ذلك في مقر نادي الجامعة أو حتى بشكل اجتهادي عن طريق مجموعة من الأسر»، مشيرًا إلى أن ما يثلج الصدر أن أجد المنضمّين إلى شبكة « مبتعث أفنيو» في تزايد مستمر وأن الشبكة بدأت تقدم خدماتها بالشكل الذي كنت أطمح له وأسعى إلى تحقيقه في ظل دعم كبير من بقية زملائي وزميلاتي الذين استفادوا من هذه الشبكة. وبيّن السويعي أن الشبكة تشبه وسائل التواصل الاجتماعية مثل الفيس بوك والتويتر إلا أنها صممت لكي تناسب احتياجات المبتعثين والمبتعثات وتحقق خدمات مختلفة للأسر والأفراد الذين يعيشون في بلدان الاغتراب ويحتاجون إلى مزيدٍ من الخدمات واللقاءات والبرامج التي تخفف عليهم ألم الغربة.