دبي (الاتحاد) هل يجلب المال البطولات؟ أم أن البطولات هي التي تجلب لك المال؟ سؤالان قد تكون إجابة كل منهما بـ«نعم»، فقد أثبتت الدراسات المالية في عالم كرة القدم، وخاصة تلك التي تصدر عن مؤسسات متخصصة، أن الأندية العملاقة في القارة العجوز تستخدم ثرواتها الطائلة لاصطياد البطولات، وتحقق عوائد مالية كبيرة من الوقوف فوق منصات التتويج. ووفقاً لدراسة مؤسسة ديلويت العالمية، فإن رباعي قبل نهائي دوري الأبطال في نسخته الحالية «الريال والبارسا والبايرن واليوفي»، حققوا عوائد مالية إجمالية في العام الماضي بلغت ملياراً و700 مليون يورو، ويتصدر الريال القائمة يليه البارسا، ثم البايرن ثالثاً، ولكن اليوفي يستقر بعيداً عنهم في المرتبة التاسعة. ويبدو أن حظوظ كل من الفرق الأربعة في الحصول على لقب الموسم الحالي ترتبط بالقدرات المالية، حيث يمكن القول، إن الريال والبارسا والبايرن هم الأقرب للتويج، وإن كان حلول اليوفي تاسعاً في قائمة الأثرياء لا يعني أنه بلا أمل في بلوغ النهائي على الأقل. اليوفي حل تاسعاً بدخل مالي بلغ 272 مليون يورو في العام الماضي، ويتوزع هذا الدخل على 3 مصادر، هي البث التلفزيوني الذي جلب للبيانكونيري 166 مليوناً، فيما بلغت العوائد التجارية 68 مليوناً، أما مبيعات تذاكر المباريات، فقد حققت له 38 مليون يورو. وبالانتقال إلى البايرن ثالث الترتيب في قائمة أثرياء أوروبا، فقد حقق دخلاً يقدر بـ431 مليون يورو، موزعه على النحو التالي، 237 مليوناً عائدات تجارية، و107 ملايين حقوق بث، و87 مليوناً مبيعات تذاكر لحضور المباريات، وهو دخل جيد بالنظر إلى أنه لم ينجح في الحصول على لقب دوري الأبطال، وودع البطولة بالخسارة أمام الريال في قبل النهائي. أما البارسا ثاني الترتيب، فقد بلغ دخله المالي العام الماضي 482 مليون يوور، على الرغم من عدم حصوله على أي لقب، سواء محلياً أو قارياً في أحد أسوأ المواسم من الناحية الكروية، ولكنه حصل من عوائد البث التلفزيوني على 188 مليوناً، ووصل دخله التجاري إلى 176.8 مليون، فيما بلغت قيمة مبيعات التذاكر 117.6 مليون يورو. أما العملاق المدريدي، فهو في صدارة أندية العالم الأكثر دخلاً لعام 2014، وهو مشهد مكرر في السنوات الأخيرة، ويحسب لرئيسه الحالي فلورنتينو بيريز تحويل النادي إلى أيقونة مالية واقتصادية والاستفادة من الشعبية الكاسحة للنادي، وجاء الحصول على دوري الأبطال، وهو اللقب العاشر في تاريخ النادي ليجعله الأكثر دخلاً في العالم وفي القارة الأوروبية، فقد بلغ دخل الريال المالي للعام الماضي 518 مليوناً، منها 211.6 مليون يورو عوائد تجارية، و183 مليوناً، عوائد بث تلفزيوني، و119 مليوناً، مبيعات تذاكر لحضور المباريات.