×
محافظة المنطقة الشرقية

اقتصادي / الملتقى المهني بجامعة الملك عبدالعزيز يوجه الباحثين عن الوظائف / إضافة أولى واخيرة

صورة الخبر

تعد العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية واحدة من أكثر العلاقات العربية استقرارا انطلاقا من الثوابت الأساسية لكلا البلدين وما يربطهما من وشائج الدين والقربى. وشهدت العلاقات بين البلدين التي يعود تاريخها إلى عام 1957 م بعد أقل من عام على استقلال المغرب تطورات متتالية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية تم خلالها التوقيع على العديد من الاتفاقيات إضافة إلى تبادل الزيارات الرسمية بين كبار المسؤولين في البلدين. وتمثل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين أحد أقدم آليات التعاون العربية حيث أنشئت بناء على اتفاقية التعاون الاقتصادي والتقني الموقعة بين البلدين في 14 / 4 / 1976 م التي عقدت اجتماعها الأول عام 1980م. ويوجد بين البلدين تنسيق مستمر على المستوى العربي من خلال عضويتيهما في الجامعة العربية وعلى المستوى الإسلامي من خلال عضويتيهما في منظمة المؤتمر الإسلامي، أما على المستوى الدولي فكلاهما عضوتان في منظمة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى التنسيق من خلال المنظمات الدولية المتخصصة واللقاءات الثنائية المستمرة بين كبار المسؤولين. وعلى صعيد العلاقات التجارية ارتفع حجم التبادل بين البلدين، من مليار دولار في عام 2000 إلى 20 مليار دولار في 2011، وارتفعت الصادرات المغربية إلى السعودية من 62 مليون دولار عام 2006 إلى 260 مليون دولار عام 2011، فيما ارتفعت الصادرات السعودية إلى المغرب لتبلغ نحو 1.75 مليار دولار عام 2011. وتستورد المغرب من المملكة العربية السعودية المواد الكيماوية والطاقة والمعادن والصناعات الميكانيكية والتعدين والصناعات الخفيفة والأغذية إضافة إلى النسيج والألبسة. وتتبوأ الاستثمارات السعودية المرتبة الأولى في قائمة الاستثمارات العربية بالمغرب لاسيما في قطاع السياحة إضافة إلى قطاعات الصناعة والتجارة والنسيج ومجالات أخرى. وكان مجلس الأعمال السعودي المغربي قد عقد اجتماعه الثالث بالرياض عام 1435هـ لمناقشة آخر التطورات الاقتصادية في العلاقات الثنائية السعودية المغربية، والمنجزات والمستجدات خلال اللقاءات الدورية المنعقدة سابقا. وتحمل العلاقات الثقافية بين البلدين بعدين اثنين يأتي في مقدمتهما علاقة الدين الإسلامي الذي يعد إطارا للبلدين في عمومياته وفي الكثير من تفاصيل مجالاته الاجتماعية والشؤون الحياتية. وتأسس المركز الثقافي السعودي بالرباط عام 1973م في نطاق التبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية وكانت إحدى مهامه الأساسية الإسهام في الإشعاع الثقافي والحضاري للمملكة العربية السعودية بالخارج‌. وتعد المكتبة من أبرز الأقسام الموجودة في المركز وتتمثل أهدافها في التعريف والنهوض بالثقافة العربية الإسلامية والعمل على تيسير سبل البحث العلمي للباحثين وإصدار الفهارس والببليوجرافيات. وتضم المكتبة حوالى 35 ألف كتاب وثلاثة الآف من العناوين والدوريات المتنوعة والمتخصصة وعلى وثائق مختلفة جميعها منظمة ومفهرسة رتبت بطاقاتها ضمن الفهرس العام‌.