×
محافظة حائل

ثقافي / افتتاح ملتقى البرنامج الوطني لتطوير المدارس

صورة الخبر

خبر كالقنبلة الموقوتة هز الساحة اللبنانية.. هناك من يخطط لاغتيال السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري. وفي التفاصيل، هناك إشارات توحي بوجود مجموعة إرهابية تخطط لاغتيال عسيري، الذي أكد أن أمنه وسلامة البعثة السعودية في لبنان يقعان تحت مسؤولية الأمن اللبناني. وتشير المعلومات إلى أن القوى الأمنية اللبنانية أحبطت مخططا لاغتيال السفير عسيري. وهذا ما يفسر انتشار العناصر الأمنية اللبنانية بكثافة عصر ومساء السبت في العاصمة اللبنانية بيروت وتحديدا قرب منزل السفير السعودي ومقر السفارة السعودية في العاصمة اللبنانية. كما أفادت المصادر بإيقاف القوى الأمنية شخصين قيل إنهما متورطان في مخطط اغتيال عسيري من دون أي إشارة إلى الجهة التي ينتميان إليها. وهنا تضاربت الأخبار بين رغبة المحور السوري- الإيراني في توجيه ضربة للمملكة من خلال اغتيال سفيرها في لبنان. وهذا كفيل بإشعال الساحة اللبنانية. وهناك من يرى أن الأزمة السورية ستلقي بثقلها على لبنان مع بداية فصل الصيف، وصعوبة جغرافيا وديموجرافيا جبهة القلمون التي يتحضر لها المحور السوري- الإيراني، وبالتالي يحتاج إلى تسجيل نقطة إيجابية في الملعب اللبناني قبيل انطلاق أبواق المعركة القلمونية. وكشف المصادر جنسية المتورطين في التخطيط لاغتيال السفير عسيري، فالأول سوري والثاني فلسطيني. وتعليقا على هذا الخبر قال النائب في البرلمان اللبناني أحمد فتفت في تصريح خاص إلى "الوطن": "ليس بالخبر الجديد الإعلان عن مخطط لاغتيال السفير السعودي في لبنان. نسمع منذ فترة طويلة عن احتمال عودة الاغتيالات. وهذا أمر وارد في ظل استمرار وجود سلاح خارج عن الدولة والشرعية اللبنانية. وإذا افترضنا أن الأمر كله إشاعة فهو يحمل في طياته تهديدا غير مباشر للسفير السعودي. أي أننا في الحالتين نواجه خطرا نابعا من جهة تطبق نهج الإلغاء ضد من يختلف معها". وأكد فتفت أن المملكة تدرك بطبيعة الحال الأخطار التي تواجهها في لبنان، كونها داعما أساسيا للدولة والشرعية والجيش اللبناني، نافيا أن تتخذ المملكة خطوة سحب سفيرها من لبنان بعد إعلان خبر مثل هذا. وتابع قائلا "وجود السفير السعودي في لبنان مهم للغاية، بغض النظر عن قصائد الهجاء التي تطلقها يوميا القنوات الإعلامية التابعة لحزب الله ضد السعودية. وهذا يتقاطع مع هجوم حسن نصر الله في خطاباته الأخيرة على السعودية، ما يؤكد أن حزب الله لم يغير نهجه الإلغائي القائم على التهديد والقتل، لأن حزب الله يعمل بشدة على مواجهة الدور السعودي الجديد في المنطقة، والصحوة العربية المناوئة للمد الإيراني، معتمدا على سلاحه غير الشرعي الموجود في الدويلة ضمن الدولة اللبنانية". وختم فتفت بأن لبنان دولة وشعبا يعمل على الحفاظ على المصالح السعودية في لبنان التي تعد جزءا من المصالح اللبنانية "لأنه حتى حلفاء حزب الله في فريق الثامن من آذار لم ينهجوا موقفه المتطرف حيال المملكة، كونهم على يقين بأهمية تضافر المصالح اللبنانية- السعودية".