كشفت دراسة علمية حديثة أن اللعب بالدخان المنبعث من السجائر الإلكترونية يجذب المراهقين، بل وصل بهم الأمر إلى تنظيم ويعزو المراهقون تدخينهم للسجائر الإلكترونية إلى تهدئة المزاج واللعب بالبخار المنبعث منها وتشكيل حلقات من الدخان أو هيئة إعصار صغير، باعتبار أن ذلك يقتل الملل. وبحسب الدراسة، فإن حب اللعب بالدخان وجعله يأخذ أشكالاً مختلفة، بالإضافة إلى النكهة، هما أهم سببين عند الشبان لاستخدامهم السجائر الإلكترونية. وحذر مسؤولو الصحة منذ سنوات من الجاذبية التي يشكلها السائل الممزوج بالنيكوتين، الذي يستخدمه المراهقون في السجائر الإلكترونية وحثوا واضعي قوانين الصحة على منعها، ذلك أن أمام المستهلكين فرصة اختيار واسعة، إذ يختارونها بنكهة النعناع أو الكابوتشينيو أو الرمان. وبحسب الخبراء، فإن عنصر اللعب بأشكال الدخان في تشجيع الشبان على استخدام السجائر الإلكترونية لم يخضع للدراسة بشكل كاف بعد. وقالت استاذة الطب النفسي بجامعة ييل سوتشيترا كريشنان سارين كنا نظن أن الأنواع المختلفة من الطعم هي التي تجذبهم، لكن اللعب بالدخان كان مفاجأة بالنسبة لنا. وسألت هي وفريقها 5400 تلميذ عما يجدونه جذاباً في السجائر الإلكترونية وجاءت الإجابة الطعم واللعب بالدخان. كما انتشرت على يوتيوب وانستغرام آلاف التسجيلات المصورة لمحترفين في هذه اللعبة وتشكيل الدخان المنبعث من السجائر الإلكترونية. وأظهرت البيانات التي نشرتها في ابريل المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن استخدام المراهقين للسجائر الإلكترونية زاد 3 أمثال عام 2014. وبين أن بنسبة الزيادة بلغت 13.4 في المائة، من 4.5 في المائة عام 2013، في الوقت الذي انخفض فيه إجمالي استهلاك النيكوتين إلى 9.2 في المائة بدلاً من 12.7 في المائة، خلال الفترة نفسها.