زف فرع جامعة طيبة بينبع 1135 طالبة احتفالاً بتخرجهن للعام الجامعي 1435/1436هـ . حيث رعت عميدة الدراسات الجامعية بجامعة طيبة الدكتورة إيناس طه حفل تخريج طالبات فرع جامعة طيبة بينبع وبدأ الحفل بتلاوة آيات بينات ومن ثم السلام الملكي , تلا ذلك مسيرة الطالبات المتخرجات يتقدمهن طالبات مرتبة الشرف الأولى وتضمن الحفل عرض فلم بعنوان ويكبر الحلم اشتمل على كلمة معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع هنأ من خلالها بناته الخريجات متمنياً لهن التوفيق في حياتهن المستقبلية العلمية والعملية . وقال المزروع يسرني ويشرفني في هذه الليلة المباركة الجميلة التي نحتفل فيها بتخريج بناتنا بمختلف الكليات بفرع الجامعة بينبع أن أرحب بكن جميعاً وأسأل المولى عز وجل أن يجعلها حياة عملية قادمة لهن يتسلقن بها سلالم المجد و ذكر أن الوزارات والجامعات وكثير من الجهات في المملكة تساعد الشباب والشابات على بداية أعمالهم الخاصة بحيث يكونوا هم مستقبل لتوظيف الخريجين ذات يوم وبذل لا تركز الطالبة للحصول على وظيفة معينة و إنما تقوم بالتفكير خارج الصندوق لكي تصل إلى المستقبل الأفضل والتدريب والسعي للحصول على جميع ما يؤهلها لتكون رائدة في مجال معين ، وختاماً قدم الشكر الجزيل للأمهات والآباء لجهودهن المبذولة خلال الفترة الماضية وكذلك أعضاء هيئة التدريس والإدارات المختلفة متمني للجميع مستقبل باهر . عقب ذلك كلمة وكيلة عمادة الدراسات الجامعية الدكتورة رويدة عبد الحميد سمان والتي رحبت بسعادة عميدة الدراسات الجامعية ووكيلات الكليات ومنسوبات الجامعة والأمهات ، وقالت إن السعي للتقدم غاية تنشدها جميع الدول مهما اختلفت الأديان، والأجناس،والطوائف . هوهدف يجمع بين الناس جميعا ويسعون لتحقيقه ويتنافسون من أجله. لكن تتعدد طرق الوصول إليه, ويعد العلم في مقدمة هذه الطرق وأهمها على الإطلاق، فهو مفتاح التقدم، فبناء العقول سلاح لا تتنازل عنه الدول فهو السلاح الذي إن لم يكن أداة البناء فهو مصباح يضيء طريقه الوصول إليه. بناتنا الطالبات لقد وفقكن الله بالتسلح بسلاح العلم فاحمدن الله على أن بلغكن الله نيل هذه الشهادة ، ثم تأملي حولك وتذكري تلك الأيادي البيضاء التي أخذت بيدك ليس لرد المعروف والشكرفقط ، ولكن لتأدية الواجب الذي يتطلع من حولك منك القيام به: إعلاء كلمة الله أولا وخدمة الوطن والمليك ثانيا وبناء أسرة صالحة ثالثا وهناك رابعا وخامسا وسادسا ستضعينها أنت بأحلامك القادمة. إن المستقبل هو الحلم الكبير الذي نشترك فيه جميعا بدأه من سبقنا من الأجيال واستكمل جيلا بعد جيل لنضعه اليوم راية بين يديك لتنطلقي بدينك وعلمك وفكرك وأخلاقك في رعاية الله وحفظه. ابنتي الطالبة تذكري دوما أن مسيرتك العلمية بدأت بفضل من الله أولا ثم بحرص ولاة الأمر على الاهتمام بالمرأة في المملكة العربية السعودية وتمكينها بإتاحة فرصة التعليم أمامها حتى أصبح عدد الطالبات في مراحل التعليم العالي يفوق أعداد الشباب فأقبلن على التعليم وأقبل التعليم عليهن. لقد كان هذا هو حلم المؤسس الأول للمملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز طيب الله ثراه الذي حرص على تحقيقه وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده رحمهم الله ، وها نحن اليوم بعد أن ودعنا بالأمس ملك القلوب والإنسانية رحمه الله ، امتدت لنا يد حانية رحيمة لتقول لنا أنتم في رعايتي وأمانتي سأكمل المسيرة على نفس النهج والخطى ، حفظ الله مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، نسأل الله أن يمدهم بالصحة والعافية وأن ينصرهم ويعينهم على خدمة الدين والوطن. ابنتي الطالبة الخريجة الواعدة كانت ولازالت أبواب الأحلام مشرعة أمامك تحلمين وتبنين مستقبلك من خلال ذلك الحلم الذي بدأ في مخيلتك منذ الصغر قد يكون شيئًا بسيطًا لا يذكر وقتها، ولكن ما أن تحقق الحلم الا ظهر في الأفق الحلم الآخر ليس لأن عقولنا هي مصدر توليد أفكارنا وأحلامنا ولكن لأن الإنسان عندما يبحث عن ذاته يجدها في إنجازه وتقدير الاخرين لهذا الإنجاز ، هكذا نحن ونبقى مهما اختلفت أهدافنا وظروفنا نحلم لنحقق، ونحقق لنحلم عاما بعد عام ليكبر الحلم وتبدأ المسيرة من هنا. فيما ألقت الطالبة : روان الغامدي كلمة الخريجات قالت فيها اليوم نطوي صفحة مليئة بالإنجازات والأفراح والذكريات، ونفتح صفحة أخرى يملأها الأمل والتفاؤل بمستقبل باهر، واليوم ندرك أن تخرجنا ليس سوى بداية مشوار عنوانه المساهمة بكل ما نملك في بناء وطننا ومجتمعنا . إن وصولنا إلى ما نحن عليه اليوم لم يكن وليد الصدفة، بل كان محصلة جهود مخلصة تكاتفت معاً لنقل حلم الدراسة الجامعية وصولاً للتخرج من مجرد حلم إلى واقع نعيشه ونفخر به، هذه الجهود متمثلة في الوطن الذي أولى التعليم العالي أهمية قصوى حيث تضاعفت أعداد الجامعات في السنوات الأخيرة فازدادت فرص الالتحاق بها، ومن ثم الجهد الذي قامت به جامعة طيبة في محاولة الوصول بالطالب لأقصى مراحل الرضا على الصعيدين العلمي والنفسي حيث سعت ومازالت تسعى لتوفير بيئة دراسية متكاملة تفضي في النهاية إلى مخرجات تعليمية متميزة، ثم لا ننسى بالطبع فضلكن انتن أيتها الأمهات حيث كانت الأم ولا زالت الجندي المجهول وراء انتصارات الأبناء في معارك الحياة طوال حياتهم، الداعم الأول لهم، والسبب الخالد لنجاحهم، وعلى هذا نهديكن نجاحنا اليوم، نهديكن فرحتنا ونعدكن بمزيد من النجاحات المشرفة إن شاء الله.