×
محافظة المنطقة الشرقية

قوة برية عربية تشتبك مع الحوثيين قرب مطار عدن

صورة الخبر

ما أعلن عنه اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، والذي كشف فيه عن تمكن الجهات الأمنية من الإطاحة -في أوقات متتالية- بعدد من الخلايا الإرهابية، التي بلغ عدد أعضائها (93) شخصاً من السعوديين والمقيمين، وإحباط مخططاتهم الإجرامية قبل تمكنهم من تنفيذها -والحمد لله-، إضافةً إلى اكتشاف الجهات الأمنية خلية إرهابية أسمت نفسها جند بلاد الحرمين على صلة بتنظيم داعش الإرهابي، بلغ عدد أعضائها (15) شخصاً كلهم سعوديون؛ وقد أمكن للقوى الأمنية في المملكة -بعون الله وتوفيقه- من خلال العيون الساهرة على أمن الوطن، أن تكتشف هذه المخططات الإجرامية وهي في المراحل الأخيرة من تنفيذها حيث كانت -لا سمح الله- ستوقع الخسائر في الأرواح بين المواطنين والمقيمين، لا سيما وأن المخطط تضمن تفجير سبع سيارات مفخخة في أنحاء متفرقة من المملكة، وجاء هذا الاكتشاف في الوقت المناسب رغم التخطيط الدقيق وتوزيع المهام وتوزيع الخلايا على أعداد صغيرة، وكل إجراءات التستر والاختفاء والتمويل ووجود بعض الإرهابيين المدربين على مثل هذه الأعمال، وكذلك التوزيع الدقيق للمسؤوليات، كما أوضح الناطق الأمني لوزارة الداخلية. ومن اللافت أيضاً فيما أعلن عنه، هو سعي منظمات الفكر المنحرف التي تقف وراء مثل هذه الأعمال أياً كانت مسمياتها، إلى تجنيد الأعضاء من خلال إيقاع بعض الشباب في شباكهم الشريرة، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي لاستخدامهم أدواتهم في جرائمهم الإرهابية. ومن اللافت أيضاً، أن بعض المواطنين والمقيمين قد أدوا واجبهم في مساعدة القوى الأمنية؛ لإلقاء القبض على هؤلاء المجرمين، مما يؤكد أهمية ما أشرنا إليه في أكثر من مقال سابق، أن كل مواطن ومقيم عليه دور يجب أن يؤديه في حماية الوطن وحفظ أمنه؛ لأن الخطر والضرر -لا سمح الله- لن يستثني أحداً وسوف تكون الضحايا من أنفسنا وأبنائنا جميعاً مواطنين ومقيمين ورجال أمن ومدنيين سواء بسواء. فإذا أضفنا إلى هذا الإنجاز الأمني الكبير الذي تحققه الأجهزة الأمنية السعودية في نفس الوقت الذي تقوم به القوات المسلحة السعودية وسلاح الحدود والحرس الوطني بحراسة حدود المملكة وردع كل من يحاول الاقتراب منها، فيما تقوم القوات الجوية بتسديد الضربات الاستباقية الموجعة للعصابات التي تعيث فساداً في اليمن الشقيق؛ فإن المسؤوليات علينا جميعاً تتضاعف وتقتضي مزيداً من الانتباه والتضحية وإثبات الإخلاص للوطن والانتماء إليه، وهي واجبات على كل المواطنين باختلاف أنسابهم وجهات إقامتهم، فالوطن وطننا جميعاً ومنعته وأمنه منعة لنا وأمن لأجيالنا القادمة -إن شاء الله-، وقد أكد ذلك ودعا إليه سمو أمير الشرقية في الاثنينية لهذا الأسبوع. ومما تجدر الإشارة إليه أيضاً، سرعة إلقاء القبض على نواف العنزي المتورط في إطلاق النار على رجال الأمن في منطقة الرياض، والذي أدى إلى استشهاد قائد الدورية التي تعرضت لإطلاق النار ورفيقه، وذلك بعد أن سبق إلقاء القبض على شريكه في الجريمة يزيد أبو نيان، والذي أقر أنه هو الذي أطلق النار على الدورية بأوامر من تنظيم داعش الإرهابي، وبتنسيق مع أحد عناصر التنظيم في سوريا، ومع ذلك ورغم أن العنزي انتحل شخصية مغاربية وغير لهجته ولم يتمكن شريكه في الجريمة أبو نيان من معرفة اسمه الحقيقي، كل ذلك لم يحل دون وصول رجال الأمن إليهما، حيث اختبأ أحدهما في محافظة رماح والآخر في حريملا. السرعة والكفاءة التي تم بها إلقاء القبض على هذه المجموعة الآثمة والمجموعتين اللتين أشرنا إليهما في بداية المقال، إضافةً إلى كونهما تدفعان إلى الإعجاب والتقدير، وتدلان على المستوى الرفيع لقواتنا الأمنية مضافاً إلى الكفاءة والتدريب والتنظيم الذي اتضح في أداء القوات المشاركة في عاصفة الحزم، هي رسائل قوية ينبغي أن تكون عبرة لكل من يفكر في إيذاء هذا البلد أو النيل منه أو تعكير أمنه واستقراره. لقد فهم البعض الحلم والصبر والأناة التي تميزت بها قيادة المملكة فهماً خاطئاً ولعل في الحزم والحسم ما يعيدهم إلى رشدهم. فهل هم فاعلون؟؟. أكاديمي وباحث تربوي واجتماعي