شهدت مملكة البحرين اليوم الخميس تدشين حقبة جديدة ترسم ملامح مستقبل كرة القدم الآسيوية حينما زكت الجمعية العمومية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رسميا معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيساً للاتحاد القاري ونائباً لرئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا حتى عام 2019، واختارت أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي وممثلي القارة في اللجنة التنفيذية في عملية انتخابية سيطر التوافق والإجماع على غالبية مفاصلها. وضجت قاعة الكونغرس بعاصفة من التصفيق لحظة إعلان رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات الاتحاد الآسيوي رسميا تزكية الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة لرئاسة الاتحاد القاري، وذلك في مشهد يؤكد مدى الإجماع على الوقوف خلف ربان السفينة الآسيوية لقيادتها نحو أفاق متجددة من التميز والنماء . و ألقى آل خليفة كلمة قال فيها : انني أتشرف بالوقوف أمامكم هنا اليوم، حيث أنني فزت بالتزكية بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأنا أعتبر أن هذا الأمر مؤشرا على رضاكم عن العمل الذي قمت به لغاية الآن، ودليل على ثقتكم بي لقيادة هذا الاتحاد القاري المميز. وخاطب الجمعية العمومية قائلا: : عندما تم انتخابي قبل عامين، جعلت مهمتي ترسيخ الوحدة بين الاتحاد ات الوطنية الأعضاء، ومحاولة تعزيز التقارب بين الاتحاد الآسيوي وأعضاءه إلى أقرب مستوياته، وأنا أؤمن أننا نجحنا خلال هذين العامين في تحقيق وحدة غير مسبوقة في كرة القدم الآسيوية، حيث أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأعضاءه باتوا أقرب من أي مرحلة في السابق، وقد كان اجتماع الجمعية العمومية في كل من ساو باولو وملبورن الدليل على هذه الوحدة، لأننا معا نكون أقوى من أجل الارتقاء بالمعايير الفني داخل وخارج الملعب، وأقوى في مواجهة التدخل السياسي بالاتحاد ات الوطنية الأعضاء. وقال: إننا معا نكون أقوى في الارتقاء بمكانة آسيا على مستوى مجتمع كرة القدم العالمية، لمساندة أعضاءنا مثل فلسطين، التي تحتاج دعمنا على المستوى العالمي، وكذلك لمساندة اتحادات مثل قطر التي تمتلك التفويض والشرعية لاستضافة كأس العالم 2022،لهذا فإن الوحدة مهمة، وقد حاولت ما بوسعي من أجل بناء الوحدة في كرة القدم الآسيوية خلال هذين العامين. وتساءل معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة فيما اذا كان الجميع يدركون الصعوبات التي يواجهها اللاعبون والحكام في التنقل داخل بلدهم، إلى جانب صعوبة اللعب خارج بلدهم كما هو الوضع الظالم الذي تعاني منه أسرة كرة القدم الفلسطينية، وهل يدرك الناس الصعوبات التي تواجه تطوير كرة القدم في دول مثل الصين والهند، التي تعتبر قارات بحد ذاتها، وبالتالي فإن التنقل من أجل خوض مباراة بالدوري المحلي يتطلب السفر بالطائرة لساعات طويلة، أما في إندونيسيا والفلبين، فإنها تضم آلاف الجزر، ويضاف إلى ذلك الدمار الذي قد يحدث من الكوارث الطبيعية، ويضاف إلى ذلك الصعوبات اللوجستية التي تواجه الفرق في وسط آسيا عندما تلعب مع بعضها، دون أن نتحدث هنا عن الصعوبات الأكبر التي تواجهها عند التنقل إلى أجواء أخرى من قارة آسيا.