أطلق الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام - القطار والحافلات، ظهر أمس الخميس، العمل في أولى آلات حفر الأنفاق العملاقة TBM ضمن المشروع، وذلك في موقع انطلاق الآلة على الخط الأخضر (محور طريق الملك عبدالعزيز) بجوار مدخل قاعدة الرياض الجوية، كما كرم الفائزين في مسابقة "وش نسميها" لتسمية آلات حفر الأنفاق، وترأس الاجتماع الدوري الرابع عشر لمتابعة سير العمل في المشروع. وقال إن المشروع لا يعاني، بحمد الله، أي عقبات، ويسير وفق الجدول الزمني الموضوع له، حيث وصلت آلات حفر الأنفاق العملاقة التي ستسهم في تسريع إنجاز الأعمال في المشروع، مشيرا إلى تدشين أعمال الآلة الأولى من آلات حفر الأنفاق، التي جرى تسميتها بـ (ظفرة) ضمن المسابقة التي أعلنت نتائجها أمس. الأمير فيصل بن بندر يسلم جائزة الفائز الأول في مسابقة وش نسميها. كما أشاد الأمير فيصل بن بندر بالكفاءات الوطنية من المهندسين السعوديين العاملين في المشروع، التي أثبتت قدراتها ومهاراتها العالية واكتسبت المزيد من الخبرات من خلال التدريب العالي الذي حظيت به عبر الاحتكاك بنظرائها من الخبرات المتخصصة العاملة ضمن الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع. وعبر عن شكره وتقديره لجهود الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تنفيذ المشروع وفق أعلى المواصفات مثنيا على ما يبذله المهندس إبراهيم السلطان وكل العاملين في الهيئة لإنجاز المشروع، وفق ما خطط له. واستمع الأمير فيصل بن بندر إلى شرح حول الأعمال الجاري تنفيذها في المسار، وأطلق أعمال الآلة التي أطلق عليها اسم (ظفرة)، حيث ضغط على "زر" التحكم في تشغيل الآلة العملاقة، لتنطلق أعمالها في باطن الأرض تحت مسار طريق الملك عبدالعزيز الذي يمتد من طريق الملك عبدالله بجوار مقر وزارة التربية والتعليم، حتى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في وسط المدينة. وكرم رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، الفائزين في مسابقة "وش نسميها" التي نظمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، لاختيار أسماء آلات حفر الأنفاق العملاقة TBM ضمن مشروع قطار الرياض، بهدف تعزيز الشراكة الفعلية بين سكان مدينة الرياض ومشروعهم، وتعريفهم بمكوناته وأبرز التقنيات والمعدات الحديثة المستخدمة في إنشائه. وقد شهدت المسابقة، تفاعلا وإقبالا كبيرا من المشاركين من كل مناطق المملكة منذ اللحظات الأولى لإطلاقها، حيث استقطبت أكثر من 66 ألف متسابق، وبلغ إجمالي الأسماء التي تم اقتراحها ضمن المسابقة للآلات السبع 420 ألف اسم خلال مدة الاشتراك في المسابقة، التي استغرقت ثلاثة أسابيع خلال الفترة من 25 جمادى الأولى إلى 10 جمادى الآخرة 1436هـ. وقد جرى اختيار الأسماء الفائزة لآلات حفر الأنفاق السبعة، من قبل لجنة تحكيم متخصصة شكلتها الهيئة العليا لتولي فرز الأسماء المشاركة، وفق عدة مراحل، وصولا إلى اختيار الأسماء الفائزة، وفق المعايير المحددة في موقع المسابقة على شبكة الإنترنت، ووفق أسبقية تاريخ تسجيل المشاركة للأسماء المتكررة من قبل المشاركين. وخلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، تسلم الفائزون في المسابقة الذين قدموا من خمس مدن مختلفة من المملكة، الجوائز والمكافآت من رئيس الهيئة العليا، وجاء الاسم الأول (ظفرة) وفاز به: حافظ بن إبراهيم فلاتة، من محافظة جدة، وتعني ظفرة - بفتح الظاء وسكون الفاء وترقيق الراء- الشجاعة والحكيمة، و"يا ظفر فلان" أي ما أحكمه، والاسم الثاني (منيفة) وفاز به: ثامر بن سالم رحيل العنزي، من محافظة القريات، واسم (منيفة) مشتق من النوف، وهو الشموخ والارتفاع، وهي اسم من أسماء خيول الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، وكانت من أصائل الخيل، وجاء الاسم الثالث للآلة (جزلة) وفاز به سليمان بن عبدالرحمن السعيد، من مدينة الرياض، ويقال "امرأة جزلة" أي جيدة الرأي، و"فلان كلامه جزل" إذا كان فصيح اللفظ قوي الحجة، وفازت صاحب الاسم الرابع مها بنت صالح الحسون، التي أسمتها (سنعة)، من مدينة الرياض، والسنعة _ بفتح السين وسكون النون – تعني الجيد النافع، و"السنعة من النساء" التي تحسن التصرف في علاقتها مع الآخرين، وفاز بالاسم الخامس (ثاقبة) يوسف بن جمال الموسى، من محافظة الأحساء، والثاقب - بكسر القاف - من ثقب، ويقال "فلانة لها رأي ثاقب" أي نافذ وعميق، و"ثاقبة النظر" أي حادة البصر، وفاز اسم (ذربة) لصاحبته بيان بنت عبدالله الخثلان، من مدينة الرياض، ويقال: "الذربة" أي المرأة الفصيحة التي تستطيع أن تعرب عما في نفسها وتجعل الآخرين يقتنعون بما تقوله لفصاحتها، وجاء الاسم السابع (صاملة) وفاز به عبدالعزيز بن مبارك العرجي من مدينة الدمام، ويقال "الصمالة" اليبس والشدة، و"فلانة امرأة صاملة" أي جيدة عازمة يمكن الاعتماد عليها. آلة الحفر العملاقة المسماة "ظفرة" خلال بدء عملها. وأوضح المهندس إبراهيم السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أنه عقب ذلك عقدت لجنة المتابعة اجتماعها الدوري الرابع عشر برئاسة رئيس الهيئة وتناول الاجتماع سير العمل في تنفيذ المشروع، وأبرز الأعمال الجاري تنفيذها حاليا في أكثر من 108 مواقع على امتداد مسارات شبكة القطار الستة والحافلات في مختلف أرجاء المدينة، حيث بلغت نسبة الإنجاز في تنفيذ أعمال المشروع حتى تاريخه 15 في المائة.