استحدثت إدارة مرور المنطقة الشرقية كاميرات مراقبة لمتابعة سير الحركة وتطورات اغلاق نفق الثقبة في الخبر الذي يربطها بمحافظة الظهران، ويخدم المتجهين للعزيزية، والذي أغلق نتيجة غياب التنسيق بداعي رفع الملاحظات والصيانة. وكلفت المرور مجموعة من الضباط والأفراد بالعمل الميداني أمام التحويلات القريبة من موقع الإغلاق، لمراقبة السير وتوجيه من يلزم لتسهيل الحركة المرورية، في حين علمت اليوم أن توجيهات امارة الشرقية بتمديد الاغلاق جاءت نظرا لطلب ادارة الطرق استكمال الفحص ورفع الملاحظات والصيانة المتوقعة لمدة عشرة ايام اضافية. وأكد الناطق الاعلامي لمرور الشرقية العقيد المهندس علي الزهراني ان ادارته خصصت مجموعة من الضباط المناوبين في الهندسة المرورية وكذلك مرور الخبر لمتابعة الاغلاق، ويجري التنسيق لتسهيل الحركة المرورية بشكل اكبر، بالاضافة الى عمل دوريات المرور السري التي تنتشر حول التحويلات، لافتا الى ان الحركة حول النفق اخذت وضعها الطبيعي ولن يطول الاغلاق، مشيرا إلى ان ادارة المرور تسعى بكامل طاقتها لمتابعة الحركة المرورية بجميع الطرق الممكنة،من خلال استحداث كاميرات مراقبة للنفق، ومتابعته عن كثب، خصوصا في مواقع التحويلات القريبة منه ليتم توجيه دوريات المرور باتخاذ اللازم. وذكر في تصريح سابق لـاليوم أن التأجيل تم بناء على التنسيق المشترك بين إدارتي الطرق والمرور لإجراء صيانة كاملة للنفق، بناء على توجيه الجهات العليا وما توصلت إليه اللجنة التنسيقية التي ضمت عدة جهات مختصة، وأقرت هذا الإجراء بعد دراسة وضع النفق وحاجته للصيانة على عدة مراحل؛ كونه صغيراً جداً، إلا انه بعد التشاور تبين أنه من الأفضل إغلاقه بالكامل لفترة قصيرة، مفيدا بأن التنسيق قائم مع ادارة الطرق أولا بأول في وضع لوحات إرشادية اضافية. وأضاف: ان الإغلاق سيتم وفق ما حدد له من قبل اللجان المختصة، وقال: انه لن يدوم طويلا، وسيتم من خلاله رفع الملاحظات من قبل ادارة الطرق. وأبان أن الإغلاق سيكون للقادم من طريق العزيزية باتجاه الظهران، فيما سيتم تحويل حركة السير باتجاه طريق الملك عبدالله، ثم الالتفاف من تقاطعه مع شارع مكة. وأشار العقيد الزهراني الى وجود بدائل لمن يرغب في الوصول لمطار الملك فهد أو الاتجاه للجبيل أو الاحساء للقادمين من أحياء العزيزية، وكذلك طلاب جامعة الأمير محمد بن فهد باستخدام طريق أبو حدرية للوصول لأهدافهم بطرق أسهل. وقد أكد مراقبون ومهتمون بشأن السلامة في تقارير سابقة طرحتها اليوم أن اغلاق النفق ليس حلا في محاولة لإيجاد البديل خوفا على مرتاديه من السقوط فيه، حيث لفت المشرف على كرسي أرامكو للسلامة المرورية بجامعة الدمام الدكتور عبدالحميد بن سليمان المعجل وعدد من المهندسين المختصين بالطرق إلى أن موضوع النفق خطير وكبير بوضعه الحالي، ويتعلق بسلامة العابرين للطريق، وإغلاقه يتسبب في مشكلة كبيرة قد تزيد اختناقات الخبر بعيدا عن النفق على امتداد طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يشهد مشاريع في ذروتها حاليا. وأضاف المعجل: لا بد من البحث عن بدائل في حال إغلاق النفق، حيث إنها قليلة، خاصة ان هناك مشاريع قائمة حاليا في الشريان الرئيس للخبر - طريق الملك عبدالله- والبديل الآخر هو طريق أبو حدرية، وهذا خيار صعب للغاية ولا يناسب ساكني الخبر سواء في الوقت الذي سيتضاعف للوصول الى أعمالهم أو في خطورة الطريق الذي يمتد ليمر عبر الهافمون، وصولا إلى الطريق السريع الذي يربط الظهران بالأحساء.