×
محافظة المنطقة الشرقية

وزير النقل يتفقد طرق الشرقية ويوجه بإنجاز المشاريع

صورة الخبر

هذه السنة وسابقتها شهدت تساقط قناديل الأدب العربي والعالمي، ها هو شاعر افريقيا الكبير يسقط رمحه من يده ويغادر هذا الشاعر والذي كان يقول إنه ضد الموت والقبر، يموت جسد ويبقى شعره يملأ الآفاق فقد حمل راية الحرية ضد العبودية والانتصار فكانت قصائده زاداً للضعفاء في كل مكان لنقرأ مقطعاً من قصائد أفريقيا: يا أخي في الشرق، في كل سكن يا أخي في الأرض، في كل وطن أنا أدعوك.. فهل تعرفني؟ يا أخا أعرفه.. رغم المحن إنني مزقت أكفان الدجى انني هدمت جدران الوهن لم أعد مقبرة تحكي البلى.. إلى آخر القصيدة.. كما تلك القصيدة الرائعة (ياقوت العرش) هي من قصائده الجملية تناقلها الكثيرون. حفظنا له مقطعاً جميلاً من قصيدة حب، كثيف جدا في دلالته، عميق جداً، مبهراً جداً: في حضرة من أهوى عبثت بي الأشواق حدقت بلا وجه أرقص بلا ساق وزحمت براياتي وطبولي الآفاق عشقي يفني عشقي وفنائي استغراق يمثل الفيتوري لنا خريطة افريقيا ففي السودان في الجنينة في ولاية غرب دارفور عام 1936 ميلادي كانت ولادته. وكانت مصر مدرسته حيث درس بجامعة الاسكندرية وتخرج في جامعة القاهرة، وأول أعماله كانت محرراً أدبياً في الصحافة المصرية والسودانية ثم عين خبيراً أعلامياً لجامعة الدول العربية، له من الدواوين عشرون ومسرحية. أسقطت جنسيته السودانية وسحب جواز سفره لمعارضته للنظام السوداني بعد وإن قد سبق حصد جائزة (الوسام الذهبي للعلوم والفنون والآداب)، تبنته ليبيا في حكم معمر القذافي. ولكن مسلسسل الجوائز وسحب الجواز كان مستمراً، فبعد حصوله على جائزة (وسام الفاتح) الليبي وبعد سقوط النظام تم سحب جوازه الليبي، مما اضطره للإقامه في المغرب مع زوجته المغربية حتى وافته المنيه، رحمه الله. قد تغيب القناديل ولكن إشعاع نورهم في الأدب يبقى سرجاً وضوء وفسحة للروح.. رحم الله شاعر افريقيا الكبير الفيتوري..