جاء اختيار سمو الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، وسمو الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، مكملا للخطوات التي بدأت بها مؤسسة الحكم لرسم خارطة طريق آمنة للمستقبل، فتجديد شباب مؤسسة الحكم يظهر بعد النظر في تقدير المصلحة العامة وتقديم اعتباره على أي اعتبارات تقليدية أخرى. والحيوية التي اكتسبتها الحكومة مع تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتشكيل مجلسي الشؤون السياسية والعسكرية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، ليتحولا إلى مجلسي وزراء مصغرين، ورشتي عمل لمتابعة تنفيذ القرارات الحكومية وتقييم أداء الوزارات، ستكتسب الآن زخما أكبر للتأسيس لمرحلة عمل وإنجاز من الواضح تماما أن لا مكان فيها لغير المؤهلين للوفاء بالمسؤوليات والقيام بالواجبات، والقادرين على مجاراة رتم سرعة القيادة في العمل على تحقيق الأهداف التنموية وإصلاح الأداء الحكومي. من الواضح تماما أن زمن الوزراء والمسؤولين المخلدين في مناصبهم قد ولى، وأن الضمانة الوحيدة اليوم لبقاء أي مسؤول في منصبه هي النجاح والقدرة على إحداث التغيير الإيجابي، فالمسؤولية تكليف لا تشريف، وهذا لم يعد شعارا للترديد، وإنما واقعا قدمت القيادة البراهين عليه عمليا! إنه عهد يقوده الشباب، إيقاع حركته السريع يعني أن المسؤولية فيه لأصحاب اللياقة العالية والجاهزية المسلحة بالكفاءة والقدرة.. عهد لا مجال فيه لالتقاط الأنفاس أو إضاعة ثانية واحدة من عمر الوطن.