الفيلم الوثائقي إيمي يتتبع رحلة مغنية السول البريطانية إيمي وينهاوس، منذ خطواتها الأولى على خشبة المسرح، حتى النجاح الباهر الذي حققته في بإصدار أغنية ريهاب، ومن ثم مفارقتها الحياة بطريقة مؤسفة في العام 2011 بسبب الإفراط بشرب الكحول. العمل من توقيع المخرج البريطاني الوثائقي أسيف كاباديا الذي تتهمه عائلة النجمة الراحلة بتحريف الحقائق. العائلة لم تكن راضية عن نتيجة النهائية للعمل، وحاولت وقفه بشتى الوسائل. يقول والد إيمي، ميتش وينهاوس: حاولوا القيام بفيلم هوليوودي يحقق النجاح متناسين أن مايقومون به هو عمل وثائقي. أظهر أنا وراي (مدير إيمي)، وزوجها السابق بلاك كأبطال أوغاد. وفي نهاية العمل تموت البطلة التي هي إيمي. قاموا بإظهاري بأسوء حالاتي وأنا أقول أشياء منتزعة من سياقها، وقد أجروا عليها الكثير من المونتاج. المغنية الشابة التي وصلت إلى عرش الشهرة في عمر مبكر كانت تعاني من التعاطي المفرط للكحول والمخدرات. والد النجمة يلوم يأخذ على الفيلم إظهاره كأب غائب ويتهم زوجها السابق بلاك فيلدر-سيفيل بإدخالها في عادة المخدرات. ميتش وينهاوس: لست بصدد الدفاع عن نفسي فحسب، بل عن إيمي أيضاً، لأن هذا العمل لم يكن ليرضيها. كانت لتفضل أن يذكر أصدقائها الحقيقيون، وأن يذكر الرجل الذي كانت بصدد الزواج منه. لم تكن لترضى أن يؤتى على ذكري بهذه الطريقة لأنها تعرف الأزمات التي مررنا بها. لقد سحبنا موافقتنا عن العمل. لن يظهر اسمنا على الشارة لأننا لانوفق على العمل بأي حال. إيمي وينهاوس غادرت الحياة وعمرها 27 عاماً، عثر عليها في شقتها مع زجاجتين فارغتين من الفودكا. الفيلم الوثاقي عن حياتها سيعرض في مهرجان كان السينمائي لهذا العام وسيخرج إلى صالات العرض في شهر تموز/يوليو. لكن عائلة إيمي تفكر برفع دعوة قضائية ضد العمل الذي تعتبره أن فيه تشويها للحقائق.