أفاد مسؤولون في شركات ومؤسسات حكومية وخاصة، بأن توجه الخريجين الجدد لأداء شرف الخدمة الوطنية والاحتياطية، أسهم في سحب آلاف من المواطنين الباحثين عن عمل على مستوى الإمارات، لاسيما الذكور منهم، وفتح المجال، في المقابل، أمام الإناث والمواطنين الباحثين عن عمل ممن هم فوق الـ30 عاماً في وظائف حكومية اتحادية ومحلية. وكشفت جهات حكومية اتحاديةعن بدئها فعلياً في «وضع خطة مخاطر»، يتم بمقتضاها توفير موظف بديل، في حال استدعاء نسبة الموظفين المطلوبة لتأدية الخدمة الوطنية، فيما قدر رئيس الكوادر الوطنية، في برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية، عيسى الملا «نسبة الشباب من (أصحاب المهارات) الذين يتم استقطابهم في القوات المسلحة بـ20% من إجمالي الملتحقين بالخدمة الوطنية". وتستقطب هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية ما بين 5000 و7000 مواطن ومواطنة في كل دفعة من دفعات التجنيد، في حين التحقت ثلاث دفعات من المواطنين، حسب إفادة مدير التخطيط الاستراتيجي في الهيئة، العميد الركن محمد سهيل النيادي. يذكر أن مؤسسات وطنية كبرى، على غرار «طيران الإمارات»، أبدت ارتياحها من «التنسيق والتعاون الكبيرين مع الهيئة، إذ لا يتم سحب الكفاءات المواطنة العاملة في الطيران دفعة واحدة، وكلهم في سنّ الخدمة الوطنية، إذ يوجد حالياً 200 طيار مواطن ضمن قوة العمل في الشركة، مؤهلون للالتحاق بالخدمة الوطنية".