كشف المعلم حمدي الحربي تفاصيل إقدام أحد طلابه بالمرحلة المتوسطة على حرق سيارته البالغ قيمتها 150 ألف ريال، والسلوك العدواني الذي واجهه معلم اللغة الإنجليزية بمدرسة سيف الدولة الحمداني بالمدينة المنورة، مؤكدًا أن الطالب تم تحديد هويته بعد أن أذاع بين أصحابه خبر حرقه للسيارة، ومحاولته أيضًا حرق سيارة مدير المدرسة وعدد من المدرسين الآخرين لولا كشف فعلته من قبل سيدة تسكن بجوار المدرسة. وروى الحربي لـالمواطن قصة الحادثة الجنائية أن الطالب في مرحلة الثالث متوسط يبلغ من عمره 15 عامًا، ولا يوجد بينهما أي خلاف يُذكر، مبينًا أن ما أقدم عليه الطالب من سلوك عدواني يدل على عدم المبالاة ووجود علامة استفهام كبيرة حول طبيعة الطالب ومجتمعه. وقال الحربي في حديثه: حينما أقدم الطالب على حرق السيارة بواسطة بنزين يوم الأحد الماضي، تمت ملاحظته من قبل سيدة، وحينما اندلعت النيران بالسيارة، ما كان من السيدة سوى الصراخ العالي، محاولة ثنيه عن فعلته، وإذ به يفر هاربًا مستخدمًا أحد السيارات. وأضاف المعلم الحربي أن صراخ السيدة أخرج بعض المعلمين من المدرسة؛ ما دفعهم لاستخدام طفاية حريق لإخماد النيران قبل أن تتوسع الجريمة بعدد من السيارات الملاصقة لسيارتي. وأكمل المعلم حمدي الحربي حديثه بالقول: بعد أيام أتاني الطالب محاولًا اختباري حول معرفة الشخص الذي قام بحرق سيارتي، وسألني أن السيارة التي اتحرقت لم تنفجر، مستغربًا في الوقت ذاته تفاخر الطالب والمرحلة التي وصل إليها في عدم المبالاة أو الخوف. وأوضح أنه تم إبلاغ الجهات الأمنية وتحرير محضر، ووجود عدد من شهود العيان الذين أفادوا بمعرفة الطالب الحارق للسيارة، وإذاعته للخبر بين زملائه داخل الفصل بكل فخر وسرور دون أدنى مسؤولية تُذكر تجاهه. وقال المعلم: يجب على المسؤولين- وخاصة وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل- النظر في حقوق المعلم اتجاه الطلاب والمرحلة التي وصل إليها بعض الطلاب بالتطاول، سواء بالاعتداء أو القتل والتهديد أيضًا، مشيرًا إلى وجوب رفع قدر المعلم وسن قوانين وأنظمة تحد من هذا السلوك المشين الذي أصبح متطورًا بين فترة وأخرى، خصوصًا أن هناك معلمين يتكبدون تكاليف باهظة الثمن لإصلاح مركباتهم نتيجة الاعتداءات المستمرة.