اتهم الجيش السوداني الاحد حكومة جنوب السودان بدعم المتمردين في اقليم دارفور في غرب السودان، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها قواته ضد هؤلاء في منطقة قريبة من الحدود مع دولة جنوب السودان. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في بيان ان "حركة العدل والمساواة"، احدى المجموعات الكثيرة التي تقاتل حكومة الخرطوم منذ 2003، استخدمت منطقة بحر الغزال في دولة جنوب السودان قاعدة لها وان مقاتلي الحركة انطلقوا من هذه المنطقة الاحد لشن هجوم على دارفور. وقال البيان "لقد ظلت حركة العدل والمساواة الإرهابية في منطقة راجا بولاية بحر الغزال بدولة جنوب السودان ومنذ عدة أشهر تواصل تدريباً مكثفاً بواسطة خبراء أجانب من أجل القيام بأعمال تخريبية داخل البلاد". كما اتهمت الخرطوم القوة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) بقتل سبعة مدنيين، مؤكدة "عدم صحة" الرواية التي اوردتها يوناميد للحادث والتي قالت فيها ان جنودها صدوا هجوما مسلحا. والجمعة اعلنت يوناميد ان حوالى 40 مسلحا اطلقوا النار الخميس على دورية لها في منطقة كاس في جنوب دارفور وان جنود الدورية ردوا على مطلقي النار مما اسفر عن مقتل اربعة منهم. واضافت البعثة ان هجوما آخر استهدف دورية اخرى الجمعة. ولكن وزارة الخارجية السودانية اكدت في بيان الاحد ان جنود يوناميد توجهوا الى بئر لجلب مياه لمقر البعثة وبوصولهم الى البئر "قام خمسة افراد من مجموعات النهب المسلح بخطف عربة الدورية والهروب بها" فطاردتهم يوناميد. واضاف البيان ان "عملية المطاردة تزامنت مع تحرك مجموعة فزع من ابناء قبيلة الزغاوة متجهين (...) لاسترداد ابقار مسروقة، فقامت قوات يوناميد التي كانت تطارد مجموعة الخاطفين باطلاق النار على جماعة الفزع مما ادى الى مقتل 5 مواطنين".