تنطلق اليوم (الثلاثاء) سلسلة في مباريات نصف نهائي (بلاي اوف) الذي تأهل له أقوى أربعة فرق بدوري (SBL) بتصدر أحد إلى الدور التمهيدي ب 32 نقطة وهو ذات الرصيد لدى وصيفه الفتح ما منحهما أفضلية التأهل لنصف النهائي من دون خوض مباريات بقوة النظام. في المقابل دخل الاتحاد والأهلي في تنافس قوي ومثير مع النصر والأنصار انتهت بتفوقهم بواقع انتصارين من أصل ثلاثة، وسيلتقي أحد بالأهلي عند السابعة مساءً على صالة المدينة، وبالإحساء يستضيف الفتح نظيرة الاتحاد عند الخامسة، في ثلاث مباريات يتأهل الفائز بمباراتين لدور النهائي من (بلاي اوف). وتكتسي هذه المواجهات التي ستكون محل اهتمام بالغ من المتابعين وعشاق اللعبة أهمية خاصة، إذ تطمح الفرق المتأهلة لتحقيق نتائج مرضية والوصول لنهائي البطولة الأهم، وسيكون الدفاع عاملاً حاسماً في هذه المواجهات، مع التركيز في الهجوم الضاغط والتركيز في الاختراقات والرميات الثلاثية، والسيطرة على المتابعات والتفاصيل الصغرى كالتقليص من الكرات الضائعة، مهماً جداً في هذه السلسلة. وبالعودة لقراءة فنية للفرق المتأهلة الأربعة نجد أن أحد متصدر المرحلة التمهيدي يقوده المدرب الوطني عبدالرحيم لال باعتماده على ثنائي الأجنبي السنغالي جبريل، والأميركي درايوس كلارك، في المركزين ارتكاز وصناعة اللعب مع خيارات أخرى بتواجد نجومه فهد السالك، وناصر أبو جلاس، ولاعب الخبرة محسن خلف بالرميات الثلاثية والدخول ويتمتع الفريق بقوة هجومية ضاربة فيضمّ الطرفان لاعبين هدّافين من الطراز الرفيع. ويتمتع وصيف الترتيب الفتح الأفضلية على الورق، لوفرة اللاعبين، إضافة إلى حنكة وخبرة مدربه المميز المصري محمد محروس، وقدرات صناعة اللعب بتواجد محمد الصقر الذي يعد أفضل لاعب موزع بتواجد المحترفين الباهامي كادين كليبي والأمريكي ايرك وليمز، وسجلا ثنائي الفريق الأجنبي معدّل تسجيل يبلغ أكثر من 30 نقطة و12 متابعات بالمباراة الواحدة، وهو رقم جيد أعطاهم أفضلية للاعب الأجنبي بالدوري، وامتلاكه للاعبين بارعين بالدخول والرميات الثلاثية بتواجد علي الخضير ومحمد التمار، ويعد الفتح مرشحا فوق العادة لتحقيق اللقب. بَيْد أنّ المتأهل الأول من ربع النهائي ثالث الترتيب الاتحاد اظهر قدرة هذا الموسم على مجاراة كلّ الفرق، وأعطى مدربه المميز الصربي نيناد منذ تولية مهمة التدريب دفعة قوية وتعاقد مع المحترفين الأمريكان ريناد افائيل وجيرمان، مع تواجد لاعبين محليين مميزين أمثال مثنى حسن، ويحيى إبراهيم وسيفتقد خدمات لاعبيه أيمن المدني ومحمد حسن للإصابة، ويعول في صناعة اللعب على جابر الشمراني الذي يملك ثقلا وتأثيرا واضحا، في حالة لعبه بتركيز عال وبعيداً عن النرفزة.. وسجل المتأهل الثاني الأهلي تحسن ملحوظ جعلته من الفرق المرشحة للمنافسة على البطولة، إذ يملك مدرّبه المصري صبري عبد رب النبي القدرة على تغيير أسلوبه من خلال الزج بأكثر من لاعب، إذ استطاع أن يبدأ في عدّة مباريات بتشكيلات مختلفة، فتارة سلمان المولد أساسيا وطوراً يدفع بمحمد الشبيلي موكلاً إياه مهمة دفاعية معيّنة، إضافة إلى أنّ محمد موسى قدّم أخيراً مستويات متقدّمة، من دون إغفال دور محترفيه الأميريكان، ويعيب على الفريق عدم قدرته في الأوقات الحاسمة على امتلاك زمام المبادرة لضعف التركيز واللياقة البدنية مما افقده كثيرا من النقاط.