اقترح نائب اللجنة الصحية بمجلس الشورى الدكتور عبدالله العتيبي دمج الاتحاد السعودي لرياضة الجامعات والاتحاد السعودي للرياضة المدرسية باتحاد واحد يحمل اسم "الاتحاد السعودي للأنشطة الرياضية الطلابية" وأكد في مداخلته أمس (الاثنين) ضرورة وجود تواصل بين رئاسة رعاية الشباب ووزارة التعليم لتنفيذ برنامج وطني للكشف عن المواهب الرياضية ورعايتها منذ الصغر، وقال: "لعل ذلك يقودنا إلى الحديث عن أحدث اتحاد رياضي تم إنشاؤه في السعودية وهو اتحاد الرياضة المدرسية بقرار من مجلس الوزراء والذي يعول عليه كثيراً في هذا الجانب ونعني به الجانب الإشرافي والتنظيمي للمناسبات الرياضية الطلابية وتنفيذها بشكل متميز يأخذ في الاعتبار العديد من الجوانب الصحية والنفسية والبدنية، أسوة بما يقوم به الاتحاد السعودي لرياضة الجامعات الذي نفذ العديد من الأنشطة الرياضية بمختلف المجالات ووجدت صدى طيبا عند الطلاب وساهم في تنظيم هذه الأنشطة بشكل سليم ومنظم وربما يكون من المناسب في ظل الدمج الذي حصل بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي أن ينظر أيضاً في دمج هذين الاتحاديين لتوحيد الجهود المبذولة والاستفادة الممكنة من المنشآت الرياضية التي تمتلكها بعض الجامعات لإقامة المناسبات الرياضية لطلاب المدارس. من جهة ثانية أقر مجلس الشورى التوصية الإضافية للدكتور عبدالله الجغيمان على التقرير السنوي لرئاسة رعاية الشباب وطالبها بالتنسيق مع وزارة التعليم لتبني برنامج وطني للكشف عن المواهب الرياضية ورعايتها في سن مبكرة، وأكد العضو عبدالله الحربي: "أن هذه التوصية أتت مكملة لقرار سابق للشورى ينص على وضع آلية للتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتفعيل الرياضة المدرسية في المدارس بوصفها المصدر الرئيس للرياضة الأولمبية". أقر إنشاء إدارة مختصة بشؤون الرياضة النسائية.. وأوصى بمكافحة التعصب وأضاف: "من إيجابيات قرار كشف المواهب يجعل مادة التربية البدنية مادة أساسية في جميع المراحل وجعل الكشف عن المواهب الرياضية هدفا أساسيا من أهداف التربية البدنية، وستساهم في صرف الأطفال عن إدمان الألعاب الإلكترونية المضرة جسمياً وعقلياً، فوضع المدارس بالشكل الحالي وبعض الجامعات الناشئة لا تتوفر فيها المنشآت الرياضية التي تكشف لنا تلك المواهب". مطالبا بتعاون الرئاسة والتعليم في إنشاء المراكز الرياضية في الأحياء والإشراف عليها والاهتمام بالصالات الرياضية في المدارس والجامعات.وطالب مجلس الشورى رعاية الشباب بالتنسيق مع وزارات التعليم والشؤون الاجتماعية والشؤون البلدية والقروية للتوسع في نوادي الأحياء، والساحات الشعبية، وبيوت الشباب، وفتح المزيد منها لاستيعاب الشباب وطاقاتهم، مشددا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة ظاهرة التعصب الرياضي بأسلوب علمي وحكيم، والتأكيد على قراره السابق الذي يطالب بدراسة إسهام الرئاسة في الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية للمرأة، وفق الضوابط الشرعية من خلال إحداث إدارة عامة مختصة بشؤون الرياضة النسائية، كما طالبها بتقديم في تقاريرها المقبلة تقييماً تحليلياً وافياً لنتائج الخدمات والمشروعات والبرامج التي تقدمها. ودعا المجلس الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى العمل على أن تكون مكرمة خادم الحرمين الشريفين ببناء أحد عشر استاداً رياضياً في المناطق وقرى رياضية مكتملة تحتضن وتجذب الشباب رياضياً وترفيهياً، والاهتمام بالدراسات ذات العلاقة بالشباب لتوفير المعلومات والبيانات الخاصة بالشباب ومعالجة الظواهر الشبابية، ولخدمة مشروعات التطوير في الرئاسة، بالتعاون مع مراكز الأبحاث في الجامعات. وقرر المجلس المطالبة بتوفير الدعم اللازم لمعهد إعداد القادة لتحقيق أهدافه المنشودة والتوسع في افتتاح فروع للمعهد في مختلف مناطق المملكة، وهي التوصية التي تبنتها اللجنة من مضمون التوصية الإضافية المقدمة من عضو المجلس الدكتور عبدالله العتيبي.