أكد المعارض اليمني في مديرية باقم شمال صعدة اليمنية، الشيخ حسين حيدر الهاشمي، أن عبدالملك الحوثي وقادة الجماعة يتنقلون باستمرار بين منازل البسطاء في قرى صعدة، لعلمهم الأكيد أن طائرات التحالف لن تقصف الأحياء والقرى السكنية. وقال الهاشمي في تصريح إلى "الوطن" إن هناك خبراء ومدربين إيرانيين في صعدة، يخططون للجماعة المتمردة، مشيرا إلى أنهم لن يستطيعوا الخروج، لأن مصيرهم الموت في ظل سيطرة قوات التحالف على جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية لليمن فيما ترصد المقاومة الشعبية تحركاتهم. وأشار الهاشمي إلى أن عمليات عاصفة الحزم لدول التحالف بقيادة المملكة أضعفت جماعة الحوثي الإرهابية، بفضل الضربات الدقيقة لطائرات التحالف لتجمعاتهم ولمخازن ومستودعات الأسلحة، التي تحصلت عليها الجماعة بدعم مباشر من إيران، للسيطرة على اليمن وزعزعة أمن دول المنطقة. وأضاف "عاصفة الحزم تسببت في تدني الحاضنة الشعبية للحوثي، التي لا تتجاوز 20% من مجموع سكان محافظة صعدة، البالغ عددهم مليون نسمة تقريبا، حتى أصبحت مقتصرة على قرى عدة في جبال مران وضحيان، مؤكدا أن نهاية جماعة الحوثي وزعيمها ستكون على أيدي قبائل صعدة التي تنتظر على أحر من الجمر الفرصة للانقضاض عليهم واجتثاثهم. وحول ما تردد عن محاولة هرب الرئيس المخلوع علي صالح من اليمن، قال الهاشمي: "يحاول هو وأعوانه الهرب ولكن دول التحالف لن تسمح بذلك، خصوصا أنه حتى اللحظة القائد الحقيقي للميليشيات التي لا تزال تفتك بشعب اليمن في كل مكان بالتواطؤ مع جماعة الحوثي". وحول ظروف احتلال الحوثي وسيطرته على محافظة صعدة اليمنية خلال أعوام معدودة ومن ثم السيطرة على محافظات أخرى حتى أصبح هدفه السيطرة الكاملة على اليمن، قال "اتخذ الحوثي مبدأ تضليل العلماء والمسؤولين ومشايخ القبائل، على أساس أنه مجدد للمذهب الزيدي، وصدقوه، فلجأ إلى استحداث المدارس والمنتديات، واستقطاب الأطفال والشباب من مختلف القبائل، واستطاع غسل أدمغتهم، وأرسل المئات منهم إلى قم الإيرانية وعادوا وهم يحملون أفكارها، وانتشروا لبثها في مختلف محافظات اليمن، وانقلبوا على آبائهم وأسرهم وقبائلهم، ولم تعد كلمة مشايخ القبائل مسموعة". وتابع "تزامن ذلك مع لجوء الحوثي إلى بث النعرات القبلية، والإيقاع بين القبائل، ودعم الموالين له بالمال والسلاح، وبذلك استطاعت الجماعة تهميش مشايخ القبائل المعروفين، وإضعافهم، وتهجير وقتل من يخالفهم، واستطاع إيجاد مشايخ موالين له غير معروفين، ما تسبب في تفكيك كيان القبائل وإضعافها لتحقيق أهدافه. كما استطاع الحوثي الإيقاع بين أكبر حزبين في اليمن وهما الإصلاح والمؤتمر لتنفيذ مخططاته". ومضى الهاشمي بالقول "عمليات التحالف العربي جاءت لتجبر قلوب المسلمين في جميع بقاع الأرض، وليس اليمن وحده ضد التمدد الفارسي، الذي ظل يدعم الحركة الحوثية منذ عقود من الزمن بالمال، والسلاح، والتدريب، لنشر الأفكار المتطرفة والضالة. وأثنى الهاشمي على قرار البدء في عملية "إعادة الأمل" للشعب اليمني، الذي قاسى خلال العقود الأربعة الماضية من حكم الرئيس المخلوع علي صالح، حيث تفشى الفقر، والجهل، والظلم، حتى صنف اليمن من الهيئات الدولية كأفقر دول العالم وأكثرها أمية".