لا شكَّ أن الموت حوضٌ مورودٌ، وحقٌ على كلّ حيٍّ أن يشرب من كأسه، فكل من على الأرض فانٍ، {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ }، وما من قلب رجل حي إلا وتتقد حرارة قلبه ألمًا لفراق عزيز، أو فقدان قريب، فكيف إذا كان الفقيد قريبًا عزيزًا، ملك منك قلبك، واستأثر بلبك، وهذه الدنيا لا تبقي على أحد، ومن لم يرحل اليوم أجاب داعيًا لموت غدًا.