أكاديمية الفاتيكان العلمية من المسيحيين اتخاذ إجراءات لمواجهة التغيرات المناخية لأنها تهدد الفقراء في العالم. وتتناول الأكاديمية هذه القضية بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون. وسيلقي البابا فرانسيس، الشهر القادم، منشورا (بيانا رسميا) حول خطر ارتفاع حرارة المناخ. وربما يؤدي هذا الخطاب إلى إثارة الجدل بين المحافظين الكاثوليك في الولايات المتحدة، ويرى الكثير منهم أن التغيرات المناخية أمر طبيعي كليا. لكن الأسقف مارسيلو سانشيز سوندورو، رئيس الأكاديمية، أخبر بي بي سي نيوز، أن المسيحيين مجبرون على الاعتناء بالأرض وحماية الفقراء وهو ما يعني العمل على حماية المناخ. وقال إن صناعة النفط كانت تثير انعدام الثقة في العلم بالولايات المتحدة وأنه لا يريد للمجتمع أن يتغير. وسيعقد مؤتمر الفاتيكان تحت شعار حماية الأرض، احترام الإنسانية بالأكاديمية، في قصر أنيق بالحديقة خلف كنيسة القديس بطرس. وسيشارك 20 زعيما دينيا و20 أكاديميا و20 عالما، من بينهم بول كروتزن، الفائز بجائزة نوبل في كيمياء الغلاف الجوي، وكذلك رئيس الجمعية الملكية السابق لورد ريس. الأسقف ساندورو أكد على الفاتيكان أثار قضية التغيرات المناخية قبل 25 عاما وأن المسيحيين مطالبون أخلاقيا ودينيا بحماية البيئة وأوضح الأسقف سندورو أن الأكاديمية أثارت التساؤلات حول التغيرات المناخية لأول مرة منذ 25 عاما، ومنذ 19 عاما حذر الكيان الاستشاري، المكون في غالبيته من علماء غير كاثوليك، من خطورة التغيرات المناخية. وتأمل الكنيسة أن يكون لها تأثيرا خلال عام من الاجتماعات الهامة للأمم المتحدة حول أهداف التنمية المستدامة وتمويل التنمية والمناخ. ومن المتوقع أن يوضح بيان البابا إجراءات خفض انبعاثات الكربون كونه واجب أخلاقي وديني، يلقي الضوء على العلاقة الوثيقة بين احترام البيئة واحترام البشر، خاصة الفقراء والأطفال والأجيال القادمة. ويأمل البابا التوصل إلى اتفاق بين جميع الأديان حول الإلتزام الأخلاقي لحماية البيئة. وأضاف ساندورو المنشور لن يكون المستوى الأعلى من نداء البابا، والذي يحتفظ بقضايا الإيمان، لكنه سيكون هاما لحوالي 1.2 مليار كاثوليكي للتعامل معه بشكل جدي. وتابع لو أن أي كاثوليكي أراد تجاهله سيكون بحاجة إلى أسباب قوية جدا، لا تعتمد على أراء شخصية أو سياسية بل علمية. وبالنسبة لبعض الكاثوليك فإن هذا الأمر قد يمثل تدخلا غير مرحب به من جانب البابا في أمر سياسي بالدرجة الأولى. لكن وكالة تقديم المساعدلت، كافود، قالت إن استطلاع الرأي الذي أجرته بالتعاون مع موقع يو جوف أظهر أن نسبة كبيرة من الكاثوليك بلغت 70 في المئة قالت إن مجتمعاتهم سوف تهتم برسالة البابا حول التغيرات المناخية.