هناك الكثير من الإيجابيات في مجتمعنا تستحق أن يُـسَـلّـط عليها الضوء وأن تُـستنسخ تجربتها، سواء كان مَـن صنعها مؤسسات حكومية أو مدنية أو حتى أفراد، وفي هذه الزاوية أستأذنكم في أن أخصص مساحة لتلك الإيجابيات. والرايات البيضاء هذا الأسبوع والعُـقْــل والقُـبَّـعَــات تُــرفع لـ (طلاب وطالبات جامعة طيبة بالمدينة المنورة) على تميزهم بالأعمال التطوعية. حيث تسابق طلاب الكليات المختلفة على إطلاق الأندية أو الفرق المتنوعة التي هدفها خدمة المجتمع بكل شرائحه. ولعل البداية كانت من فريق (تميزي تطوعي) الذي من أهدافه: نشر ثقافة العمل التطوعي بين شباب وفتيات المدينة المنورة، واستثمار أوقاتهم وطاقاتهم وتوظيفها بشكل إيجابي وببرامج تربوية هادفة تلامس واقعهم، والعمل كذلك على نشر القيم والمبادئ التربوية في المجتمع. هذا الفريق كان له مبادرات كثيرة منها: برنامج (شَــرّبني) الذي يقدم الماء البارد للعَـمالة في الـشَارع، ومشروع (كَـالْـبُـنْــيَـان) الذي يسعى لِـتَــرميم بيوت الفقراء الـمُـتَـعَـفّـفِـيـن بالمدينة النبوية! ثم توالت الفرق التطوعية ومنها (ترجم أفكارك، التطوع حياة)، أما آخر ابتكارات أولئك الشباب الرائعين فحملة (عَـشَـاكُــم علينا)، التي تستهدف (عَـمَـالة طيبة الطيبة) بوجبة عَـشَـاء؛ بحثاً عن زيادة قربهم من المجتمع. الحملة بدأت الأحد الماضي وتستمر حتى مساء الجمعة وهذه دعوة للمشاركة فيها. برامج شباب وفتيات جامعة طيبة التطوعية كثيرة وطموحات في هذا المجال كبيرة فشكراً لهم ولعمادة شؤون الطلاب في الجامعة التي تدعمهم وتشجعهم، ولمعالي مدير الجامعة الدكتور عدنان المزروع الذي يرعاهم، وكم أتمنى على رجال الأعمال أن يستثمروا حماسهم ويقدموا لهم الدعم المادي! أخيراً أكرر ما ذكرته سابقاً بأن (طلاب وطالبات جامعة طيبة) هم الأحق بالفوز في فَـرع خدمة المجتمع من (جائزة المدينة المنورة السنوية). aaljamili@yahoo.com