أشاد خبراء أمنيون مصريون، بقوة وزارة الداخلية السعودية، وسرعتها في الكشف عن خلية داعش الارهابية التي استهدفت دورية شرطية في الرياض، مطلع الشهر الجاري، ما أسفر عن استشهاد شرطيين، موضحين أن عملية المداهمة التي أوقعت بالمتهم يزيد أبو نيان الإرهابي المتورط في قتل الشرطيين، كشفت مدى دقة الأجهزة المعلوماتية في المملكة. وقال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني والعسكري، إن عمليات التجنيد التي يمارسها الإرهابيون، في «داعش»، عن طريق الإنترنت، أصبحت خطيرة للغاية، وكشفها يتطلب جهدا طويلا من البحث والمعلومات والتنقيب حول خيوط العمليات الإرهابية، موضحا أن نجاح الأمن في الكشف عن الجناة، بسرعة، خطوة عظيمة، خاصة أن الجريمة وقعت قبل أسبوعين. وأشار عكاشة إلى أن العنف العشوائي، الذي يرتكبه الإرهابيون، يصعب من مهمة الأجهزة المعلوماتية، لكن سرعة الكشف عن الجناة في المملكة، وفضح عمليات التجنيد التي يقوم بها «داعش»، يعد شهادة تقدير للجهاز الأمني السعودي. بدوره قال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، إن العملية الإرهابية كشفت عن شكل عمل التنظيمات الإرهابية، المتوقع حدوثه مستقبلا، مشيدًا بالجهاز الأمني السعودي في سرعة كشفه عن الإرهابيين. وأضاف أن المرحلة المقبلة، بعد الكشف عن هذه الخلية، تتمثل في كيفية التواصل بين العناصر الإرهابية في سوريا، والعناصر التي يريدون تجنيدها. فيما قال يسري العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، إن التنظيمات الإرهابية تستغل مواقع التواصل الاجتماعي، والإنترنت بشكل عام لتجنيد الشباب، والتغرير بهم، وتقنعهم أن القتل قوام الدين، ما يدفعهم لتنفيذ عمليات إرهابية في بلادهم. وأوضح أن ما حدث في المملكة، يؤكد سعي التنظيم لتكرار المحاولات لاختراق المملكة، الحصن المنيع للعرب، لكن ردة فعل الأمن أكدت أن المنظومة الأمنية لديها حديدية، وتعمل بكفاءة وتطور، بدليل سرعتها في القبض على المتهم بالعملية الإرهابية، إلى جانب كشف المتورطين في التخطيط واختتم العزباوي بالقول: «الإرهاب يسعى دوما لاختراق المنظومة الأمنية للدول، لإظهارها ضعيفة أمام شعوبها، لكن رد وزارة الداخلية السعودية وسرعة تصديها للإرهابيين أفسد المخطط الداعشي» المزيد من الصور :