دعا الدكتور عبدالرحمن الزامل، رئيس مجلس الغرف السعودية، رجال الأعمال الأتراك إلى الاستثمار في السوق السعودية، مؤكداً أنها مفتوحة ولا تحتاج إلى وسطاء ولا "مفاتيح"؛ لأنها سوق تنافسية، وللشركات التركية التي دخلت في شراكات مع شركات سعودية تجارب ناجحة. واستدل على ذلك بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الجديد في المدينة المنورة، الذي نفذ من خلال شراكة سعودية - تركية، ومطار الأحساء وغيرها من النماذج، مشدداً على المستثمرين والشركات التركية التي تريد الدخول للسوق السعودية باختيار الشريك السعودي المناسب الذي تعمل معه. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال "ملتقى الأعمال السعودي التركي" والمعرض العقاري المصاحب له، الذي تشهده إسطنبول، بمشاركة وفد سعودي يضم أكثر من 90 رجل أعمال برئاسة الدكتور عبدالرحمن الزامل، لبحث تعزيز التعاون التجاري والفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين. وأكد الزامل أن السوق السعودية مفتوحة لرجال الأعمال والاستثمارات التركية، لافتاً إلى توافر مجالات كثيرة للعمل، وأن هناك مناطق طموحة مفتوحة للاستثمار خصوصاً المناطق الشمالية القريبة من تركيا، وكذلك توجد فرص كبرى للاستثمار على مستوى المملكة ككل. وأشار إلى أن السعودية تعطي تسهيلات كبيرة للصناعيين والمستثمرين، سواء بتخصيص الأراضي أو القروض الميسرة لمدة 20 سنة من دون فوائد وغيرها من التسهيلات المالية وغير المالية. وقال "لقد بدأنا في المملكة بخطط وسياسات طموحة، حتى استطعنا أن نصبح في مقدمة الاقتصادات في المنطقة، وأكبر دولة عربية مصدرة للمنتجات غير البترولية، وأقوى سوق محلية، وليس ذلك لأن لدينا فوائض مالية وصادرات نفطية فقط، فهناك عديد من الدول والأمم من لديها نفط وقدرات مالية، ولكن لم تحقق ما حققته السعودية من خطط ومعدلات تنموية كبرى". من جانبه، أكد مازن رجب؛ رئيس مجلس الأعمال السعودي التركي، في كلمته، أهمية الدور الذي يؤديه هذا الملتقى الذي يجمع مختصي الأعمال والاستثمار، وقادة رجال الأعمال من الجانبين السعودي والتركي، برعاية الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة ونظيره من الجانب التركي لمناقشة القضايا المؤثرة بين البلدين، والوقوف على المعوقات التي تواجه الجانبين. وبين أن الملتقى يشمل حلقات نقاش، هدفها تمهيد الطريق لإنشاء استثمارات قيادية ومؤثرة على مستوى المنطقة، منوها إلى أن الملتقى يسعى إلى عقد اتفاقيات تبادل تجاري، وتعاون لوجستي، للاستمرار في دعم عجلة التبادل الاقتصادي بين البلدين، إضافة إلى رفع الإنتاجية، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين. وأضاف رجب "ما يميز هذا الملتقى حرصنا على عقد اجتماعات عدة، ولقاءات ثنائية على هامش الملتقى تجمع قادة رجال الأعمال الأتراك، والسعوديين من مختلف القطاعات التجارية والاستثمارية؛ لعقد الشراكات، ومشاركة الفرص الاستثمارية البارزة، خاصة التي يقودها مجلس الغرف السعودية، وغرفة تجارة وصناعة إسطنبول؛ وذلك لتعزيز سبل التواصل، وتبادل الخبرات، والإمكانات، واستقطاب فئة جديدة من المستثمرين". وأضاف "كما سيقام على هامش الملتقى معرض للاستثمار العقاري، والصناعات المصاحبة له، يجمع أبرز المستثمرين من البلدين لعرض مشاريعهم الاستثمارية، وجذب المهتمين من كلا الطرفين بتوسيع نطاق استثماراتهم، ودعم نجاحها".