قال رئيس لجنة القوات المسلحة في "مجلس الشيوخ الأميركي" (الكونغرس) جون ماكين اليوم (الأحد) إن "تنفيذ ضربات بطائرات من دون طيار ضد من يشتبه أنهم أعداء على أرض أجنبية، ينبغي أن يكون تحت إدارة الجيش الأميركي وليس المخابرات المركزية الأميركية (سي آي ايه)". وأدلى مكين بهذه التصريحات لشبكة "سي إن إن" بعد أيام من الكشف عن الهجوم بطائرة من دون طيار في باكستان، والذي تسبب في قتل رهينتين غربيين (أميركي وإيطالي) عن طريق الخطأ. وقال ماكين عن خسائر الهجوم الذي نُفذ في كانون الثاني (يناير) الماضي، "أعتقد أنه كان يمكن تجنبها، إذ كان هناك خلل في المعلومات فَلم يكونوا على علم بأنهما هناك." وتوقع السناتور الجمهوري أن يجدد الحادث الجدل داخل إدارة الرئيس باراك أوباما، في شأن كيفية إدارة برنامج الطائرات من دون طيار. ويبدو أن التأييد ما زال قوياً في "الكونغرس" في شأن استخدام طائرات من دون طيار لضرب أهداف للأعداء. وقد اتسع نطاق استخدام تلك الطائرات في عهد أوباما، ولطالما شكا منتقدون من سقوط قتلى مدنيين في تلك الضربات الجوية. وقال مكين لشبكة "سي إن إن" التلفزيونية إن "هذا جزء لا يتجزأ من الصراع وجزء أساسي جداً." وأقر مكين بوجود "بعض التحيز" في شأن الوكالة الاتحادية التي ينبغي أن تدير البرنامج، لأن تحويل الإشراف عليه من المخابرات المركزية إلى وزارة الدفاع سيضع البرنامج في نطاق اختصاصه كرئيس للجنة "مجلس الشيوخ" التي تشرف على القوات المسلحة. لكنه قال إن "وزارة الدفاع تملك الخبرة اللازمة، وأعتقد أنها ينبغي أن تتولى التنفيذ والإشراف والإدارة للهجمات".