×
محافظة المنطقة الشرقية

قائد كتيبة الأمن الخاصة بالحرس الوطني يستقبل طلاب ابتدائية زيد بن ثابت

صورة الخبر

جدة: محمد العايض كشف مصدر مطلع أمس لـ«الشرق الأوسط» عن أنباء حول أسر القيادي في الميلشيات الحوثية علي الزراعي، وأكد المصدر الذي يتحدث من مأرب شمال شرقي صنعاء أن مجموعة من القبائل المناصرة للشرعية في مأرب حاصرت الزراعي ومعه مجموعة من مرافقيه يبلغ عددهم 6 أفراد، وأجبرتهم بعد مواجهة عنيفة على تسليم أسلحتهم والاستسلام لهم. وأشار المصدر في حديثه إلى أن هناك انشقاقات عسكرية مؤكدة في صفوف المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لصالح، لكنها غير معلنة، ولا سيما من المنشقين أنفسهم، لرغبتهم في ترتيب أوضاعهم خوفا من تعرض ذويهم للأذى من قبل الجهات العسكرية الموالية لصالح وكذلك للمتمردين الحوثيين. ويسعى المتمردون الحوثيون إلى التقدم باتجاه محافظة مأرب الغنية بالمنتجات النفطية والغاز الطبيعي، ولكن قبائل منطقة صرواح شرق صنعاء استبقت الخطوة الحوثية بالتوغل إلى مأرب، بتكوين تعزيزات من أبناء القبائل الداعمة للشرعية ردا على محاولة المتمردين بالتقدم. في مقابل ذلك شنت قوات التحالف هجمات متنوعة على المواقع التي يوجد فيها الحوثيون قرب منطقة صرواح، إحدى مديريات محافظة مأرب وسط اليمن، لمنع المتمردين من التحرك أو تمرير الأسلحة. من جهة أخرى، تعرض المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم العسكريون الموالون لعلي عبد الله صالح لخسائر فادحة أمس، على أثر قصف مدفعي عنيف من مناصري الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وأشارت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» إلى سقوط عشرات القتلى من الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء ساحة القتال بين الطرفين، ويأتي التقدم لقوات هادي بدعم من غارات جوية تجريها قوات التحالف، في الوقت الذي تمكنت فيه اللجان الشعبية من قتل عدد من المتمردين. وقال الناشط السياسي عبد الرحمن أحمد، المقرب من (حزب التجمع اليمني) في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أمس: «نحن في تقدم مستمر منذ بداية عملية (عاصفة الحزم) وحتى توقفها الأسبوع الماضي، وفي بداية انقلاب المتمردين الحوثيين واجهنا إشكالات كبيرة، خصوصا أن القوات الموالية لصالح فتحت المجال أمام المتمردين للاستفادة من كل عدتهم وعتادهم، ويضاف إلى ذلك الأسلحة التي هربتها إيران إلى داخل اليمن لدعم المتمردين، لكن الوضع للأفضل، والأيام المقبلة ستكون كذلك». وفي عدن استمرت مواجهات ليلة أمس بين اللجان الشعبية والمتمردين، وقالت مصادر عسكرية في عدن إن عدد القتلى في صفوف المتمردين الحوثيين يرتفع، خصوصا بعد قصف طيران التحالف موقع المتمردين في منطقة خور مكسر في عدن. وردّ المتمردون الحوثيون، بفعل الخناق الذي يعانونه من القوات الموالية للرئيس هادي والقبائل بتغطية جوية من قوات التحالف، بقصف عشوائي من الدبابات في مدينة تعز سقط على إثرها عدد من المدنيين. وفي الضالع شرق البلاد اضطرت طائرات قوات التحالف الدولي إلى إنزال أدوية وتجهيزات طبية صباح أمس، بسبب منع المتمردين الحوثيين للقوافل الإنسانية، سواء منها ما يتبع للصليب الأحمر أو غيره، من المرور في عدد من النقاط التفتيشية التي يقيمها المتمردون، قبل أن تعود أدراجها إلى صنعاء، بحسب المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وشهد يوم أمس اشتباكات عنيفة بين مسلحي جماعة الحوثي ومسلحي المقاومة الشعبية، أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، تمكن خلالها مسلحو المقاومة من السيطرة على مقار حكومية مهمة كان الحوثيون يسيطرون عليها. من جهته، قال أمين حسن، عضو اللجان الشعبية ولجان المقاومة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس: «نحن في تقدم، وأنتم الآن تسمعون طلقات الأسلحة الخاصة بنا بمواجهة المتمردين، ونجحنا في أسر كثير منهم، واكتشفنا أن أفرادا منهم ينطلقون من اعتقادات دينية خاطئة، فيها كثير من الخرافة، وبدا عليهم الجهل الكبير». وكشف حسن أنهم من منطلق إنساني يفسحون المجال لمزيد من المستسلمين من الحوثيين، مبينا: «نحن نعلن من منابر المساجد أن من يستسلم من الحوثيين ويسلم سلاحه فله الأمان وسوف يُطلق سراحه»، مضيفا: «وهو ما حدث بالفعل، بل إننا نقدم بعض المال والغذاء والكساء لمن يستسلمون ونترك لهم المجال في العودة إلى قراهم، خصوصا أنهم سلموا أنفسهم طواعية».