يبدو أن خروج الأهلي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين على يد القادسية في دور ال16 بركلات الترجيح وتراجع مستويات الاتحاد، والشباب بشكل واضح سيعطي الفرصة للجارين الهلال والنصر للترشح للمباراة الختامية خصوصاً أنهما لن يتواجها في أي من الأدوار لوقوع كل واحد منهما في مجموعة مختلفة وربما يكون لقاؤهما المرتقب إن حدث في المباراة النهائية لهذه المسابقة الغالية. هكذا تقول المعطيات على الورق ووفقاً لمستويات الفرق، إذ سيلتقي الهلال بالفيصلي في دور الثمانية فيما يلتقي النصر إن تجاوز نجران وهو الأمر المتوقع الباطن وعلى الرغم من أن كرة القدم حافلة بالمفاجآت خصوصاً مع هكذا بطولات إلا أن الفوارق بين الهلال والنصر من جهة وبين الفرق الأخرى في الجانب الآخر واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار. وفي الدور نصف النهائي يلعب الهلال (أن تأهل) أمام الاتحاد في دور الأربعة في مواجهة متكافئة بدرجة كبيرة إلا أن رغبة الهلال الواضحة بتعويض اخفاق الموسم المحلي وتوهجه في الفترة الأخيرة يعطيه الأفضلية، أما النصر فيلتقي الشباب أو التعاون (أن تأهل) وعلى الرغم من الإرهاق الكبير الذي يحل بالنصر من جراء تداخل المشاركات والمنافسات إلا أنه قادر على تجاوز أي من الفريقين والتأهل، ويكاد يتفق النقاد الرياضيون بأن الترشيحات تذهب كثيراً للجارين الهلال والنصر لبلوغ المواجهة الختامية من كأس خادم الحرمين الشريفين لأول مرة، وعندها سيكون للبطولة بطل جديد. فهل تصدق التوقعات، وهل تتحقق الترشيحات الورقية أم تذهب أدراج الرياح ويستأسد الاتحاد والشباب ليكتبان لتاريخهما قصة جديدة من الابداع والتفوق يكون ختامها كأساً عزيزة ولقباً غالياً؟.